في ظل التوجه نحو تطبيق معايير هجرة عمالية أشد صرامة في السويد بدءاً من الشهر القادم، يقف العديد من العمال الأجانب على أعتاب مستقبل محفوف بالتحديات، حيث تشير تقديرات مصلحة الهجرة السويدية (Migrationsverket) إلى أن حتى 20% من العمال، الذين نالوا تصاريح عمل العام الماضي، قد يواجهون صعوبة في تجديدها.ومع اقتراب تطبيق المعايير الجديدة للهجرة العمالية، ازدادت وتيرة القلق بين أرباب العمل، وبشكل خاص في قطاع النظافة، حيث أكدت المنظمة الرائدة لأرباب العمل في السويد "ألميغا Almega" أن العديد من الشركات أعربت عن مخاوفها من خسارة عمالها المهرة.بخصوص ذلك، قالت جيسيكا فورس كاتز Jessica Forss Katz، خبيرة السياسات التجارية في "ألميغا": "تصلنا مكالمات يومية من شركات تعيش حالة من الترقب وتحيطها مخاوف من خسارة العمال المهرة الذين يشكلون الحجر الأساس في أنظمتها، بجانب الأعباء المالية المرتقبة لاحتضان وتدريب الكوادر الجديدة".يُذكر أن مصلحة الهجرة السويدية تعتزم إدخال تغييرات جذرية على شروط بقاء العمال المهاجرين في السويد بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، حيث ستشترط أن يتقاضى العامل القادم من خارج الاتحاد الأوروبي راتباً يزيد عن 27,000 كرونة شهرياً ليتمكن من تجديد تصريح عمله، مقارنةً بالمعيار السابق الذي كان 13,000 كرونة.