صنفت الشرطة في عام 2021، 1200 قاصر على أنهم مجرمو عصابات، وذكرت أن تجنيد العصابات الإجرامية، الأطفال والشباب أصبح الآن أكثر شيوعاً، من خلال عقد صداقات معهم وإرسالهم في مهمات صغيرة، حتى يتصاعد الأمر أكثر بعد ذلك.في هذا الصدد، تقول رئيسة المخابرات في قسم شرطة ستوكهولم، آنا رايز: «في السابق لم يُسمح للأطفال بحمل سلاح، والآن لدينا أطفال يرتكبون جرائم قتل». في سياق متصل، تشتبه الشرطة في ارتكاب صبيّان يبلغان من العمر 14 و15 عاماً جريمة إطلاق أكثر من 25 رصاصة عبر باب شقة في غوبانجن Gubbängen في ستوكهولم، وكلاهما هاربان من دار الرعاية HVB عندما قُبض عليهما الأسبوع الماضي.وبمجرد الانتساب إلى عصابة ما والانخراط فيها يصبح من الصعب على الطفل الانسحاب منها، وفي بعض الحالات يتم إجبار الأطفال على الانضمام إلى العصابات. تقول آنا رايز: «سعى مجرمو العصابات إلى البحث عن عائلات وقالوا إن أحد أطفالك يجب أن ينتمي إلينا».في الماضي، كانت مهام الأطفال في العصابات تتعلق بمراقبة المكان أو تخزين المخدرات، والآن تغيّر دورهم وأصبحوا يوصفون بالـ "جنود" في حرب العصابات.أمثلة على بعض الجرائم التي ارتكبها الأطفال في حروب العصاباتمقتل رجل وإصابة امرأة في مول إمبوريافي 19 أغسطس/ آب 2022 قُتل رجل وأُصيبت امرأة بجروح خطيرة في مول إمبوريا Emporia في مالمو، وتم القبض على صبي يبلغ من العمر 15 عاماً كان هارباً من LVU (حضانة وقائية للأطفال)، وهو الآن رهن الاحتجاز للاشتباه بقيامه بإطلاق النار.مقتل رجل في ستوكهولمفي 28 مارس/ آذار 2022 أطلق مهاجم مقنّع النار على رجل يبلغ من العمر 55 عاماً حتى الموت داخل صالة ألعاب رياضية في فاساستان في ستوكهولم، وتم القبض على صبي يبلغ من العمر 16 عاماً مرتبط بشبكة إجرامية، ولا يزال حتى الآن رهن الاحتجاز للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.مقتل شاب في ستوكهولم في 5 أبريل/ نيسان 2022 قُتل شاب في العشرينات من عمره، وبعدها وجّهت الشرطة شكوكها ضد صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، وهو محتجز الآن للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل.إحصائيات النيابة العامة: عدد الأطفال المشاركين في حروب العصابات والجرائممن غير الواضح بالضبط عدد الأطفال والقاصرين الموجودين داخل بيئة العصابات في ستوكهولم، ولكن يُذكر أن هنالك حوالي 1500 من مجرمي العصابات وعدد مماثل في الشبكات المحيطة بهم.وتشير إحصائيات صادرة عن النيابة العامة، أن العدد الإجمالي للمتّهمين بالقتل ومحاولة القتل أو المساعدة في القتل والتحريض عليه، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً. ففي عام 2022 كان هنالك 38 محاولة قتل، وعملية مساعدة وتحريض على القتل، و10 جرائم قتل.الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنةالأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة ليسوا في السن القانونية ولا يمكن تحميلهم مسؤولية الجرائم، وبعد التحقيقات ضد الأطفال، تتخذ السلطات الاجتماعية قرارات بشأن التدخلات المناسبة.من جهة أخرى في حال ارتكابهم جريمة بالغة الخطورة كالقتل المتعمّد أو الاغتصاب، لا يزال بإمكان المحكمة فحص ما إذا كان الطفل قد ارتكب الجريمة أم لا من خلال ما يسمى إجراءات الإثبات، ومع ذلك لا توجد عقوبة.الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 15-17 سنةيمكن الحكم على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً بخدمة الشباب، ففي حال الجرائم الخطيرة حقاً، تكون العقوبة عادةً رعاية الشباب بدلاً من السجن، وستكون عقوبة محددة زمنياً حيث سيتم حبسهم في منزل للشباب، والجدير بالذكر أنه منذ 1 يناير/ كانون الثاني 2021، هنالك عقوبة جديدة يقوم فيها الشباب بالإشراف على الشباب المتهمين.