شاركت مقاتلات سلاح الجو السويدي، اليوم، في مناورة عسكرية مشتركة مع سلاح الجو الأمريكي، وذلك في إطار إحياء الذكرى السنوية الأولى لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). انطلقت المناورة الجوية بمرافقة مقاتلتي JAS 39 Gripen السويديتين، التابعتين للجناح الجوي في سكاربورغ، لقاذفة القنابل الأمريكية B-52 Stratofortress في الأجواء فوق مدينة غوتنبرغ. لاحقًا، تم مرافقة القاذفة الأمريكية عبر المجال الجوي السويدي وصولًا إلى العاصمة ستوكهولم، حيث حلقت على ارتفاع منخفض فوق مبنى البرلمان السويدي في تمام الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي. بعد ذلك، واصلت الطائرات رحلتها باتجاه مطار أرلاندا ومدينة أوبسالا، حيث اختتمت المناورة. قاذفة استراتيجية بقدرات هائلة تُعد قاذفة B-52 Stratofortress، التي تنتجها شركة بوينغ، واحدة من أقدم الطائرات في الخدمة ضمن سلاح الجو الأمريكي، حيث دخلت الخدمة منذ خمسينيات القرن الماضي. يبلغ طول الطائرة العملاقة 48.5 مترًا، بينما يصل طول جناحيها إلى 56.4 مترًا، وتتمتع بقدرة على حمل أكثر من 30 طنًا من الذخائر. بالمقارنة، يبلغ طول المقاتلة السويدية JAS 39 Gripen 14.9 مترًا، وهي مصممة للقتال الجوي المتعدد المهام وتتميز بقدرتها العالية على المناورة والاستجابة السريعة في مختلف المهام الدفاعية والهجومية. تأتي هذه التدريبات العسكرية المشتركة في إطار تعزيز التعاون الدفاعي بين السويد والولايات المتحدة، خصوصًا بعد انضمام السويد رسميًا إلى الناتو، وهو ما يندرج ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستعداد العسكري في المنطقة.