في أول تدخل فعلي ضمن إطار جاهزية الناتو المعززة، اعترضت مقاتلتان من طراز "غريبن" السويدية طائرة روسية فوق بحر البلطيق، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة السويدية. وقال أنديرس غوستافسون، قائد القوة السويدية العاملة في بولندا: «تلقينا إنذاراً بوجود طائرة مشبوهة قرب الأجواء البولندية، فتوجهنا لتحديد هويتها والتأكيد على وجودنا». وأوضح أن الطائرة الروسية من طراز IL-20 Coot المخصصة للاستطلاع الإلكتروني، كانت تحلّق فوق المياه الدولية شمال الساحل البولندي. وتابع غوستافسون: «رافقنا الطائرة لمسافة قصيرة قبل أن ننسحب بعد مغادرتها المنطقة»، مشيراً إلى أن «المهمة تندرج ضمن جهود الناتو لردع أي تهديد وتعزيز الحماية على الجبهة الشرقية». وابتداءً من الأول من أبريل، تولّى حلف شمال الأطلسي القيادة المباشرة على وحدة جوية سويدية متمركزة في مدينة مالبورك البولندية، وتعمل بالتنسيق مع القوات الجوية البريطانية. وأكد غوستافسون أن «هذه العملية تُعدّ تاريخية، إذ إنها المرة الأولى التي تُدار فيها وحدة جوية سويدية بالكامل من أراضي دولة أخرى وتحت قيادة الحلف». وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة السويدية أن العملية تمّت وفقاً للخطة الموضوعة، وتم تنسيقها من مركز العمليات الجوية الموحدة التابع للناتو في "أوديم" بألمانيا. وختم غوستافسون قائلاً: «نحن نبرهن من خلال هذه المهمة أن السويد شريك فعّال في الناتو، وقادر على المساهمة في الدفاع الجوي المشترك وحماية المجال الجوي البولندي بالتعاون مع الحلفاء».