مقال رأي: عبد الله السويدي يوجه رسالة إلى بالودان "مشكلتك أنك لا تقرأ القرآن ولا تفهم رسالته" image

لجين الحفار

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

مقال رأي: عبد الله السويدي يوجه رسالة إلى بالودان "مشكلتك أنك لا تقرأ القرآن ولا تفهم رسالته"

أخبار-السويد

Aa

عبدالله السويدي

Foto : TT - جوهانس كلومنك، الملقب بـ عبد الله السويدي - بالودان

في منشور له على فيسبوك، كتب جوهانس كلومنك، الملقب بـ "عبد الله السويدي" رسالةً تعليقاً على حادثة حرق المتطرف اليميني بالودان نسخةً من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم.

وقال عبدالله السويدي أن لن يتطرق في منشوره للحديث عن "ما قام به بالودان من حرق للمصحف وما نتج عنه من أعمال الشغب" ولا عن "السياسيين السويديين الذين دافعوا دفاعاً مستميتاً عن فعله وأنه لم يحرك أي حزب سياسي ساكناً في البرلمان السويدي من أجل إصدار قانون يمنع هذا الفعل".

وأضاف في منشوره: «أريد أن أكتب عن هذا الكتاب الذي يقوم بحرقه، فهو ليس كتاباً عادياً، بل هو كتاب ربّ العالمين. نعم، هو كتاب خالقنا الذي خلقنا وخلق جميع البشر، ومنهم راسموس بالودان الذي يقوم بحرق هذا الكتاب الآن ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ (الشعراء: 191 - 194). نعم، نزل هذا القرآن المبين على قلب رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بواسطة الروح الأمين الذي هو جبريل».

كما جاء في رسالته: «القرآن الكريم يهدينا لكل خير، بل هو ينبوع العلوم كلّها. فها هو المستشرق البريطاني هارتويغ هيرشفيلد يقول معترفًا بتأثير القرآن في تطور المعرفة رغم حقده على الإسلام. ويجب ألا ندهش عندما يُنظر إلى القرآن بأنه ينبوع العلوم. فالقرآن يقع أحياناً على كل موضوع يصل بين السماء والأرض، والحياة البشرية، والتجارة، والمهن الأخرى، وهذا أدى بدوره إلى إصدار رسائل علمية عدة تشكل تعليقات على أجزاء من الكتاب الكريم. وبهذه الطريقة كان القرآن دافعاً لمناقشات كبرى، وإليه يعزى بطريقة غير مباشرة التطور الرائع لفروع المعرفة كافة في العالم الإسلامي».

وأشار عبد الله في منشوره على فيسبوك أيضاً، أنه وإن كان قد نشأ من عائلة غير مسلمة ولم يكن يعلم شيئاً عن القرآن الكريم "إلا أن الله قد لطف به وفتح قلبه لقراءته وتأمّله وتدبّره، فوجد أنّ هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من تأليف إنسان. فهو كتاب معجز، كتاب خارق فوق الطبيعة، كتاب نور وهداية ورحمة وخير".

واختتم رسالته بالقول: «لا أظنّ أنها هذه الآية أو تلك، لأنّ مشكلتك أنك لا تقرأ القرآن، ولا تفهم رسالته، بل انشغلت بحرقه وإهانته. ولهذا أدعوك، وأدعو جميع السويديين، بل الناس أجمعين إلى قراءة هذا الكتاب، فإنه سبيل هدايتنا في الدنيا ونجاتنا في الآخرة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».

من هو عبد الله السويدي؟

جوهانس كلومنك، الملقب بعبد الله السويدي، هو شخص سويدي مولود في ستوكهولم، اعتنق الإسلام منذ 2002 ودرس علومه وعلوم اللغة العربية. ليتم تكليفه قبل عامين من قبل إدارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، بإلقاء محاضرات عن الإسلام في الحرم النبوي، باللغة الإنجليزية للطلاب الناطقين بها.

وفي لقاء خاص أجرته منصة أكتر مع عبد الله، تحدث فيها عن شغفه الكبير للتعلم الذي قاده لتعلم اللغة العربي والتي هي "في غاية الأهمية لفهم الإسلام بصورة صحيحة". كما تحدث في اللقاء عن رحلته مع الإسلام وكيف بدأ دراسته للعلوم الشرعية.

"لست حفيد الملك!"

تداولت عدة مقالات شائعة يعود تاريخ نشر بعضها لـ 2019، مفادها أن عبد الله السويدي هو حفيد ملك السويد الحالي، وهي المعلومة التي نفاها نفياً قاطعاً الشيخ جوهانس كلومنك في تصريح خاص لمنصة أكتر.

كما كتب في وقت سابق على حسابه على فيسبوك: «ينشر بعض الإخوة عني أني حفيد ملك السويد. وقد انتشر هذا الخبر في بعض الصحف كما أنه يتناقل في وسائل التواصل الحديثة. أنا لست حفيد ملك السويد الحالي، ولست من قرابته». ويضيف: «أنا من نسل الملك المؤسس للسويد غوستاف فاسا، ويوجد كثير من الناس في السويد وفي خارج السويد من هذا النسل». ويرى أن نشر شائعات من هذا النوع قد يكون ضررها أكثر من نفعها إضافة لكونه لا يرى جدوى من نشرها.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

أزمة وقود
سياسي
هيئة الضرائب
لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات

أكتر هي واحدة من أكبر منصات الأخبار السويدية وأسرعها نموًا في اللغة العربية توفر أكتار لعدد متزايد من المتحدثين باللغة العربية.

في السويد الأخبار السويدية باللغة العربية عبر النصوص والأفلام. لدينا أيضًا قراء في أجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden

VD -  Kotada@aktarr.se

Chefredaktör -  Deema.ktaileh@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se


للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

© جميع الحقوق محفوظة لمنصة Aktarr