أخبار السويد

مقال رأي: هل حقاً تشغيل أغاني عربية في الباص يستفز النازيين؟

مقال رأي: هل حقاً تشغيل أغاني عربية في الباص يستفز النازيين؟ image

Ahmad Alkhudary

أخر تحديث

Aa

مقال رأي: هل حقاً تشغيل أغاني عربية في الباص يستفز النازيين؟

Foto Håkon Mosvold Larsen

بعد أن قرأت عن تغريدة تويتر التي نشرها النائب في البرلمان السويدي Björn Söder عن حزب السويديين الديمقراطيين SD، والتي أطلق فيها تصريحات عنصرية، خطر لي أن أسأل: هل حقاً الأغاني العربية تزعج اليمينيين والنازيين إلى هذا الحد؟

النائب في البرلمان السويدي Björn Söder

ذوق موسيقي

لا أريد أن أعطي رأيي أو أتدخل في ذوق النائب بيورن الفني، ولا أرى أنّ من حقي أو حقّ أحد أن يفرض عليه محبّة الموسيقى والأغاني العربية. لكن لفتتني مسألة أنّه يطلب في تغريدته تشغيل موسيقى «حيادية».

سأضمّ صوتي لصوت أحد المعلقين الهازئين من السيّد بيورن، وأوجّه سؤالاً في منتهى الجديّة: ما هي الموسيقى الحيادية؟

أنا استمع للموسيقى من حول العالم، وعليّ أن أسأل: هل موسيقى فرقة ABBA السويدية حيادية؟ هل أغنيتهم «مال مال مال، نحن في عالم الأثرياء» أغنية حيادية؟ 

أو هل أغنية Helan Går السويدية الشهيرة التي تقول: «اشرب كأسك، غني ... دي لا لا لا لا لاييي... اشرب نصفها الآن ونصفها بعد لا لا لا لا» هي أغنية حيادية؟ اعتقد بأنّ أيّ أحدٍ «حيادي» كان ليفضّل الأغنية العربية «اترع الكاس وطيّبها بعطر من لماك» وهو يشرب، أكثر من هذه الأغنية السويدية.

فرقة ABBA

ليست مشكلة أغاني

في الحقيقة ليست مشكلة النائب بيورن الأغنية، فكلّ من مضى عليه فترة وهو يتابع الأخبار السويدية، وتحديداً أخبار حزب السويديين الديمقراطيين SD، سيعلم بأنّ الهدف ليس فرض موسيقى «حيادية» في باصات النقل العام، فهذا أمر سيتطلب أكثر من مجرّد تعليق على تويتر. وهو ليس بالمشروع الذي قد يجذب الاهتمام أساساً.

لكن ما يجذب الانتباه، وهو الهدف الحقيقي لهذه التصريحات، هو حشد أصوات المتطرفين ومعادين المهاجرين والمصابين بالإسلاموفوبيا في الانتخابات، وربّما في عمليات النزول إلى الشوارع حتّى.

استخدام كلمات مثل «موسيقى محايدة» لا يجب أن تغطي على المضمون العنصري الموجود في تصريحات النائب البرلماني.

رغم صعوبة الأمر عندما يتعلّق الأمر بنائب في البرلمان، ستحاول أسرة «أكتر» التواصل مع الجمعيات القانونية المختصة لتطبيق قانون مناهضة العنصرية حيال هذه التصريحات، رغم أنّ هذا بحدّ ذاته قد يُسعد هذا النائب وحزبه، لأنّها ستسهم في رفع أسهمه أمام العنصريين.

علينا أن نفهم بأنّ هؤلاء الانتهازيين سيقومون بكلّ ما يمكنهم لجذب قوى العنصرية إلى صفوفهم.

تابعوا «أكتر» للمزيد من التفاصيل والآراء.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©