أخبار السويد

مقال رأي | حنيف بالي: انقذوا السويد.. سيصبح السويديون أقلية عرقية قريباً

مقال رأي | حنيف بالي: انقذوا السويد.. سيصبح السويديون أقلية عرقية قريباً
 image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

السويد

السياسي في حزب المحافظين حنيف بالي

(تنويه: إن منصة أكتر لا تتبنى أي مما ورد في هذا المقال، حيث أن المقال نُقل كما جاء في مقال رأي نشره السياسي في حزب المحافظين حنيف بالي في صحيفة الاكسبريسن، والمنصة تدخلت في إعداده وتحريره فقط).

يقول حنيف بالي في مقاله، أن عدد السويديين الأصليين قد تضاءل بشكل ملحوظ في البلاد حتى أصبحوا أقلية. وتجدر الإِشارة هنا إلى أنه سيكون من الصعب على المهاجرين القيام بنفس الرحلة التي قام بها الإيرانيون الأوائل في السويد في القرن السابع عشر، حيث كان أول إيراني يصل إلى السويد يُدعى عبد الله، وقد قدم إليها صحبة بينجت أوكسنستيرنا الذي كان عائداً إلى موطنه في ستوكهولم بعد زيارته للعاصمة الإيرانية آنذاك، أصفهان، في عام 1610. وبمجرد وصوله إلى ستوكهولم، عمّد عبد الله نفسه وأطلق على نفسه اسم ثور سبهانديلين، وتزوج من امرأة سويدية وتولى وظيفة سيد إسطبلٍ لغوستاف أدولف الثاني.

نشأ مارتن ابن ثور في السويد وكان يتحدث اللغة السويدية فقط، وقد كان مُتشرباً للعادات والتقاليد السويدية. كما تزوج من امرأة سويدية أنجبت له أطفالاً مُختلطي العرق، ينتمون إلى السلالة سويدية. قام أبناء مارتن لاحقاً بتبسيط طريقة لفظ جدّهم لمكان ميلاده وأطلقوا عليه ما يُعرف اليوم بـ Sandelin. وحظي بثلاثة أحفادٍ هم سلمى لاغيرلوف وجوستاف فرودينج وإساياس تيجنير.

في سياق مشابه، ذكر أحد الأشخاص مؤخراً أن ابنته وُلدت منذ 18 يوماً بالضبط، حيث أطلق عليها اسم ساغا. مشيراً إلى حقيقة أنها لن يُنظر لها على أنها سويدية بالكامل، ولن تُعامل على هذا الأساس، نظراً لكون أحد والديها مهاجراً. هذا وتشير الإحصاءات السويدية إلى أن الأطفال المولودين من خلفيات أجنبية هم الأسرع نمواً ديموغرافياً في السويد، في الوقت الحالي. الأمر الذي يعني أن ساغا قد تكون محظوظةً مثل مارتن. فعائلة والدتها سويدية بالكامل، ووالدها اندمج جيداً في المجتمع السويدي، كما أنها ستنشأ في منطقة سيكون فيها معظم زملائها في المدرسة من خلفية سويدية. إلا أن هذا الأمر استثنائي إلى حد ما ولا يُمكن تعميمه على جميع الحالات. 

أصبح السويديون الأصليون أقليةً في بعض أجزاء البلاد مثل مالمو التي قُدّرت نسبة الطلاب المولودين لأبويين سويديين فيها بـ 32% فقط، إلى جانب يوتوبوري وستوكهولم اللتان قُدّرت النسب فيهما بـ 46% و50% على التوالي، فضلاً عن انخفاضها كل عام. 

ووفقاً لإحصاءات النرويج، يُعتبر أطفال الجيل الثاني المنفصل، أطفالاً من أصول سويدية نظراً لولادة ذويهم في البلاد. كما يُعتبر الجيل الثاني هو الأهم دائماً، إذ يقوم الأطفال فيه بالاندماج في المجتمع تلقائياً من خلال اللعب مع زملائهم في المدرسة والتفاعل معهم. 

إلى أين تتجه السويد؟

وفقاً لبالي، شهدت البلاد بالفعل نقصاً في عدد الأطفال السويديين المولودين لأبويين سويديين، الأمر الذي يترتب عليه عواقب وخيمة. فقد دقّ مركز رعاية الأطفال BVC في سكونه ناقوس الخطر، إذ أصبح الأطفال فيه غير قادرين على تعلّم اللغات، إضافة إلى عدم قدرتهم على التواصل بشكل مناسب سواء باللغة السويدية أو بلغتهم الأم. 

كما أن بعض العاملين في الحضانة لا يستطيعون التواصل باللغة السويدية مع بعضهم البعض، ناهيك عن جعل الأطفال المهاجرين يتعلمون اللغة السويدية. 

هذا وأشار مُدراء المدارس إلى أن تعليم اللغة السويدية للأطفال المهاجرين أصبح أسهل من تعليمها لأطفال الجيل الثاني الذي نشأ معظمهم في الضواحي السويدية الفقيرة. الأمر الذي يجعل خطابات السياسيين فيما يتعلق بالحدّ من الفصل العنصري دون جدوى. فإذا كانت النسبة المئوية للطلاب المتحدثين بلغتهم الأم المختلفة عن اللغة السويدية عالية جداً في الفصل، فإن نسبة معرفة الطلاب باللغة السويدية في الفصل بأكمله ستنخفض، متضمنةً أولئك الذين تُعتبر اللغة السويدية لغتهم الأم. 

من الجدير بالذكر أنه في حال واصلت البلاد السير على هذا المنوال، فستصبح السويد مجتمعاً منقسماً ومتعدد الأعراق يتم حرمان جزء كبير من سكانه من تعلم اللغة والثقافة، فضلاً عن إعادة توطينهم ووضعهم في أحياء معزولة ذات أوضاع اجتماعية كارثية. 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار السويد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©