قدمت الحكومة السويدية مقترحًا لتشديد القواعد المتعلقة بإطارات الشتاء، بما في ذلك احتمال إلغاء الحدود الزمنية الإلزامية لاستخدامها، وذلك في إطار جهودها لتعزيز السلامة المرورية خلال الظروف الجوية الصعبة. مقترحات جديدة قيد الدراسة وفقًا للتشريعات الحالية، يُلزم السائقون باستخدام إطارات الشتاء بين الأول من ديسمبر والحادي والثلاثين من مارس. إلا أن الحكومة تعتزم تشديد هذه القواعد من خلال طرح خيارين قيد الدراسة حاليًا في مرحلة الاستشارة. الأول يتمثل في إلغاء تحديد فترة زمنية ثابتة، بحيث يكون استخدام إطارات الشتاء إلزاميًا عند وجود ظروف شتوية على الطرق، بغض النظر عن الوقت من العام. أما الخيار الثاني، فيقضي بتمديد الفترة الزمنية الإلزامية لاستخدام الإطارات الشتوية لتبدأ في الأول من نوفمبر وتستمر حتى الخامس عشر من أبريل. وفي تعليق له على المقترح، قال وزير البنية التحتية والإسكان، أندرياس كارلسون: "يتحمل كل مستخدم للطريق مسؤولية اختيار الإطارات المناسبة لحالة الطريق. القوانين الحالية محدودة للغاية، وفترة الإلزام باستخدام الإطارات الشتوية قصيرة جدًا مقارنة بالاحتياجات الفعلية". مخاوف بشأن السلامة المرورية ورغم نوايا الحكومة لتعزيز السلامة المرورية، يواجه المقترح انتقادات من منظمة M Sverige، المعنية بحقوق المستهلكين والسائقين، والتي أشارت إلى أن إلغاء الفترة الزمنية المحددة قد يخلق صعوبات عملية للسائقين. وفي هذا السياق، أوضح كارل إريك سترينفال، الخبير الفني والمسؤول عن الاستدامة في المنظمة، أن إلغاء الحدود الزمنية سيضع مسؤولية أكبر على عاتق السائقين، مما قد يؤدي إلى قرارات متسرعة أو غير دقيقة حول تبديل الإطارات عند تبدل الظروف الجوية. "إذا أُلغيت الفترات الزمنية المحددة، فسيكون الأمر متروكًا لكل فرد ليحدد متى ينبغي عليه تغيير الإطارات، وهو ما قد يخلق حالة من الفوضى. قد يضطر السائقون إلى استبدال الإطارات على الفور بمجرد تغير الأحوال الجوية، الأمر الذي قد يكون غير عملي بالنسبة للكثيرين"، يقول سترينفال. وأضاف أن إحدى العواقب المحتملة لهذا التعديل قد تتمثل في أن بعض السائقين سيختارون استخدام إطارات الشتاء لفترات أطول من اللازم، مما قد يؤثر سلبًا على السلامة المرورية، نظرًا لأن هذه الإطارات لا تؤدي أداءً جيدًا على الطرق الجافة. "الإطارات الشتوية غالبًا ما تكون أقل كفاءة على الطرق الخالية من الثلوج والجليد، وهو ما قد يخلق خطرًا مروريًا من نوع آخر." تشديد القواعد على المركبات الثقيلة بغض النظر عن الخيار الذي سيتم اعتماده في نهاية المطاف، فإن كلا المقترحين يتضمنان فرض متطلبات جديدة على المركبات الثقيلة، حيث سيكون من الإلزامي على الشاحنات وحافلات النقل الثقيل حمل سلاسل الثلج خلال الفترة بين الأول من نوفمبر والخامس عشر من أبريل. رحبت منظمة M Sverige بهذا المقترح، حيث اعتبرته خطوة إيجابية نحو تقليل الحوادث والانزلاقات التي تؤدي إلى ازدحامات مرورية كبيرة، خاصة في فصل الشتاء. "الكثير من السائقين اعتادوا على رؤية الشاحنات وهي تعيق الحركة المرورية بسبب سوء الاستعداد للظروف الجوية. فرض استخدام سلاسل الثلج سيجعل الطرق أكثر أمانًا لجميع مستخدميها"، يوضح سترينفال. من المتوقع أن تدخل القواعد الجديدة حيز التنفيذ في نوفمبر من هذا العام، إذا تم اعتمادها بعد مرحلة الاستشارة الجارية حاليًا.