في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في أوروبا، تسعى فنلندا إلى الإسراع في دراسة إمكانية بناء جسر يربطها بالسويد، كجزء من خططها لتعزيز وسائل النقل والتواصل مع بقية القارة الأوروبية. مشروع الجسر بين فاسا وأوميو يعود إلى الواجهة لطالما كان هناك حديث عن جسر كفركن الذي يربط بين مدينة فاسا الفنلندية وأوميو السويدية، إلا أن المستجدات الجيوسياسية دفعت منظمة "اقتصاد فنلندا" (EK) إلى المطالبة بالإسراع في تنفيذ المشروع لضمان مسارات نقل آمنة بديلة، خاصة في حال تصاعد التوتر في منطقة بحر البلطيق. وقالت تينا هاباسالو، كبيرة مستشاري البنية التحتية والنقل في "EK"، لموقع Euronews: "بينما تعمل فنلندا على تأمين النقل البحري في بحر البلطيق، يجب علينا أيضًا إنشاء طرق بديلة وتعزيز الاتصال بأوروبا." وأضافت: "إذا حدث تصعيد في بحر البلطيق، فسنحتاج إلى مسارات بديلة." استثمارات أولية ودراسات متعددة خصصت الحكومة الفنلندية بالفعل 200 ألف يورو، أي ما يعادل 2.2 مليون كرونة سويدية، لإجراء دراسة أولية حول المشروع. كما طرحت منظمة "EK" عدة خيارات لمشاريع بنية تحتية ضخمة لتعزيز الاتصال بأوروبا، من بينها: ? بناء نفق أو جسر بين هلسنكي وستوكهولم عبر مدينة توركو وأرخبيل أولاند.? إنشاء نفق أو جسر عبر خليج بوثنيا ليربط بين فاسا في فنلندا وأوميو في السويد.? حفر نفق تحت الماء بين هلسنكي في فنلندا وتالين في إستونيا. تحديات المشروع.. هل هو ممكن؟ يعتقد بيورن هاسيلغرين، الباحث في جامعة أوبسالا، أن بناء جسر بين السويد وفنلندا قد يكون أكثر تعقيدًا من جسر أوريسوند، الذي يربط بين السويد والدنمارك، والذي واجه انتقادات واسعة قبل إنشائه. وفي تصريح لـ Euronews، قال هاسيلغرين: "إذا كنا نتحدث عن جسر بين السويد وفنلندا عبر أولاند، فسيكون الأمر أكثر تعقيدًا من جسر أوريسوند، الذي كان مشروعًا أسهل نسبيًا." وأشار إلى أن التحديات تشمل:? مرور الجسر عبر أرخبيل أولاند، مما قد يثير قضايا قانونية وبيئية.? التأثيرات البيئية التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تنفيذ المشروع.? التحديات الجغرافية التي تجعل بناء الجسر أكثر تعقيدًا لكلا البلدين.