أفادت تقارير إعلامية سويدية بمقتل سلوان موميكا، المعروف بتنظيمه حرق نسخ من القرآن، إثر إطلاق نار داخل شقة في مدينة سودرتاليا (Södertälje)، وذلك وفقًا لمصادر نقلتها TV4 Nyheterna. تنفيذ بأسلوب "الإعدام" وإطلاق نار في الرأس وقع الحادث في حوالي الساعة 23:11 مساء الأربعاء، حيث تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار داخل مبنى سكني في منطقة هوفشو (Hovsjö)، وفقًا لما صرحت به ناديا نورتون، المتحدثة باسم الشرطة لـTV4 Nyheterna. وأكدت الشرطة أن الضحية رجل في الأربعينيات من عمره، فيما أشارت التقارير إلى أن موميكا أُصيب بعدة طلقات في الرأس، ووصفت الحادثة بأنها إعدام وحشي. تمكنت قوات التدخل الخاصة من إلقاء القبض على خمسة أشخاص على خلفية مقتل سلوان موميكا، وذلك وفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة Aftonbladet. وذكرت التقارير أن الشرطة تلقت بلاغًا بعد الساعة 23:00 بقليل، يشير إلى أن موميكا كان يبث مباشرًا على تطبيق تيك توك عندما تعرض لإطلاق نار قاتل، وهي معلومات أكدت Aftonbladet أيضًا أنها حصلت عليها من مصادرها. وفقًا لمصادر إعلامية، فقد تم إشراك جهاز الأمن السويدي (سابو - Säpo) في التحقيقات، نظرًا لحساسية القضية والجدل الواسع الذي أحاط بموميكا خلال الأشهر الماضية. بعد انتشار خبر مقتل موميكا، نشر سلوان ناجم، الذي كان شريكًا له في عمليات حرق المصاحف، تعليقًا مقتضبًا على منصة X (تويتر سابقًا) قال فيه: "أنا التالي." تأجيل النطق بالحكم في قضية "التحريض ضد جماعة عرقية" كان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم الجزئية حكمها يوم 30 يناير في قضية التحريض ضد جماعة عرقية، والتي كان موميكا وناجم متهمين فيها، بسبب أربعة حوادث تتعلق بحرق المصاحف. إلا أن المحكمة أعلنت تأجيل النطق بالحكم حتى 3 فبراير، بعد تأكيد وفاة أحد المتهمين. وجاء في بيان المحكمة: "بما أن أحد المتهمين قد توفي، لا يمكن إصدار حكم بحقه. وبالتالي، سيتم تعديل القرار وتأجيله إلى 3 فبراير الساعة 11:00 صباحًا." تقارير عن بث الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير بعض المصادر إلى احتمال أن إطلاق النار تم بثه مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا إلى مكالمات تلقتها الشرطة، لكن المتحدثين باسم الشرطة لم يؤكدوا هذه المعلومات حتى الآن. وأفادت ناديا نورتون أن التحقيق جارٍ على نطاق واسع، ويشمل تحليل الأدلة الجنائية وجمع المعلومات، بينما لا تزال الشرطة متحفظة بشأن الكشف عن تفاصيل إضافية، مثل هوية المشتبه به وما إذا كان قد تم القبض عليه. فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث وبدأت عمليات المسح والتفتيش الجنائي، فيما لم تقدم أي معلومات رسمية حول ملابسات الجريمة أو الدوافع المحتملة وراءها. ولا تزال السلطات تعمل على جمع الأدلة واستجواب الشهود لتحديد الظروف التي أحاطت بالحادث، وسط اهتمام إعلامي واسع وترقب لما ستكشفه التحقيقات خلال الأيام المقبلة.