مقتل 12 امرأة في السويد خلال ثلاث أشهر

أظهرت الإحصائيات الأخيرة مقتل ما لا يقل عن اثنتي عشرة امرأة في السويد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفي غالبية الحالات، يُشتبه في تورط رجل مقرب للضحية في ارتكاب الجريمة.

وبحسب التقرير فإنه في تسع حالات على الأقل، كانت المرأة والرجل في علاقة حب أو كان لديهما علاقة سابقة، وتشكل هذه الأرقام زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي الذي سجل مقتل 10 نساء على يد شركائهن.

وعبّرت موا مانهايمر المحققة في المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية Socialstyrelsen، عن قلقها البالغ إزاء هذا الارتفاع الملحوظ، حيث أكدت: "إذا تبين صحة هذه الأرقام، فإنها تمثل رقمًا يُثير القلق للغاية".

وأضافت مانهايمر: "تُعتبر هذه الأرقام مرتفعة بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه في السنوات السابقة". 

ووفقاً للمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية، الذي تم تكليفه منذ عام 2012 بالتحقيق في حالات العنف المميت في العلاقات الوثيقة، هناك أوجه قصور كبيرة في شبكة الأمان في المجتمع وخاصة عندما يتعلق الأمر بعنف الرجال ضد النساء.حيث لا يتم اكتشاف العنف في العديد من الحالات. كما اشار التقرير أيضًا إلى وجود نقص بالتنسيق بين الجهات المختلفة.

وتشير مانهايمر إلى أن الضحايا غالبًا ما يفتقرون إلى الدعم اللازم، مثل السكن الآمن. حيث تعتمد المساعدة بشكل كبير على قدرة الضحية على طلب المساعدة، مما يستدعي تحمل المجتمع المزيد من المسؤولية.

من جهتها أكدت مانهايمر على ضرورة أن يبذل المجتمع المزيد من الجهد للوقاية من هذه الظاهرة القاتلة، والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة العنف وحماية النساء.