أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته شبكة "فوكس نيوز" انخفاضاً حاداً في شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ بلغت نسبة التأييد له 44% بعد نحو مئة يوم من توليه المنصب، وهي أدنى نسبة مقارنة بسابقيه في الفترة نفسها. ووفقاً للبيانات، فإن تأييد ترامب انخفض بمقدار خمس نقاط مئوية منذ مارس/آذار، مما يجعله أقل الرؤساء شعبية في هذا التوقيت منذ بداية القرن. ففي المقابل، حصل جورج دبليو بوش على تأييد 63%، وباراك أوباما على 62%، فيما بلغ تأييد جو بايدن 54% بعد مئة يوم في المنصب. الاستطلاع، الذي أعده الجمهوري دارون شو والديمقراطي كريس أندرسون، أشار إلى أن 55% من المشاركين غير راضين عن أداء ترامب في ملف الوظائف، و60% يعارضون طريقته في التعامل مع التضخم والسياسات الجمركية، بينما يرى 56% أن تعامله مع الاقتصاد غير مرضٍ. وتأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه إدارة ترامب اضطرابات متعددة، من بينها فضائح داخلية، توترات مع مراكز الأبحاث، وتصعيد في النزاعات التجارية العالمية. ويُعدّ تراجع الثقة في أدائه الاقتصادي بارزاً، لا سيما أن الاقتصاد كان يُعتبر إحدى نقاط قوته. اللافت أن الانتقادات جاءت من شبكة "فوكس نيوز" التي تُعرف تقليدياً بقربها من الرئيس ترامب. هذا ما أثار غضب الأخير، الذي هاجم القناة بشدة عبر منصته "تروث سوشيال"، مهاجماً مالك الشبكة روبرت مردوخ ومتهماً إياه بعدم الوفاء بوعده في إقالة من وصفهم بـ"المشرفين على استطلاعات الرأي المعادين لترامب". وكتب ترامب: «روبرت مردوخ وعدني لسنوات بالتخلص من المشرفين الكارهين لترامب، لكن ذلك لم يحدث. قياساتهم خاطئة منذ سنوات، وينبغي أيضاً أن يُجري تعديلات في صحيفة وول ستريت جورنال الموالية للصين. إنها فاشلة!». نتائج مماثلة ظهرت في استطلاعات أجرتها جهات أخرى مثل "ذي إيكونوميست" و"نيوزويك"، مما يشير إلى تراجع أوسع في شعبية ترامب في الولايات المتحدة.