المدرسة كانت وصفت الشاب بـ"القنبلة الموقوتة" والسوسيال لم يتصرفتبدأ اليوم في لوند محاكمة الشاب البالغ من العمر 15 عاماً، الذي نفذ الهجوم على مدرسة Källebergsskolan في مدينة إيسلوف جنوب السويد، يوم 19 أغسطس/ آب الماضي.وكشف صحيفة أفتونبلادت أنه قبل وقت قصير من وقوع الهجوم تلقت الشرطة السويدية تحذيراً من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، حيث كان الشاب قد نشر على تطبيق الدردشة Discord تفاصيل ما ينوي القيام به، وتم تتبع عنوان بروتوكول الإنترنت (IP)، وتحديده في إيسلوف.أصاب المهاجم معلم في المدرسة في الأربعينيات من عمره بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى.FotoJohan Nilsson/TTويعتقد الباحث في شؤون العنف والتطرف، ماغنوس رانستورب، أن السلطات السويدية لم تأخذ التحذيرات على محمل الجد.فبالإضافة إلى التحذير الذي أرسله مكتب التحقيق الفيدرالي، كانت المدرسة قد أرسلت تحذيرات إلى الشرطة قبل وقوع الهجوم حول الشاب، الذي هو طالب في المدرسة ذاتها، ووصفته بأنه "قنبلة موقوتة"، وأبلغت الشرطة بذلك دائرة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) التي اكتفت بدورها بإرسال رسالة إلى أسرة الشاب.Foto: Johan Nilsson/TTقنبلة موقوتة وإحباط من السوسيالوفي 19 كانون الثاني/ يناير من هذا العام، أي قبل وقوع هجوم المدرسة، تم استدعاء الشاب إلى الشرطة للاستجواب، بعد أن تجول في إيسلوف وهو يحمل ربطة ذراع عليها صليب معقوف (شعار النازية). وعندما ذهبت الشرطة بعد ذلك إلى منزله، رأت أنه يزين جدران غرفته برموز نازية وأسماء لمرتكبي هجمات على مدارس، ووصفت الشرطة ذلك في تقريرها بأنه أمر "مقلق". Foto Polisenفي أبريل/ نيسان هذا العام، قبض على الشاب وهو يلعب بالسكاكين في المدرسة، وقال ضابط الشرطة الذي كان على اتصال بموظفي المدرسة: "أعرب الجميع عن قلقهم من أن شيئاً ما قد يحدث في المدرسة، مثل إطلاق نار أو ما شابه ذلك، وأن الشاب قد يؤذي شخصاً ما. لقد اعتبروه بمثابة قنبلة موقوتة. وقالوا إنهم على اتصال بدائرة الخدمات الاجتماعية، وأعربوا عن إحباطهم الشديد لعدم تلقيهم المساعدة من الدائرة".Foto Polisenتقصير السوسيالوأضاف الباحث رانستورب: "كان على الشرطة عندما دخلت إلى غرفة الشاب ورأت أنه متأثر بالنازية وهجمات المدارس بشكل واضح أن تصدر تحذيراً وتتصرف بسرعة".قرأ رانستورب تقرير التحقيق الأولي للشرطة، وأشار إلى أوجه قصور كبيرة في التنسيق بين السطات حول الشاب. ووفقاً لرانستورب، يبدو أن المدرسة بذلت جهدها لمعالجة المشكلة. كما أرسلت الشرطة إشارات إلى الخدمات الاجتماعية. لكن الخدمات الاجتماعية كانت غائبة تماماً ولم تجري حتى اجتماعاً مباشراً مع الصبي أو تأخذ الأمر على محمل الجد بالشكل الكافي.تفاصيل الهجومدخل الشاب إلى المدرسة صباحاً وهو مقنع ويحمل سكيناً وكاميرا من نوع Go Pro، ثم حاول الدخول إلى أحد الصفوف، وعندما منعه مدرس قام بطعنه وأصابه بجروح خطيرة، وقام بعد ذلك بتهديد الطلاب والموظفين وبث الرعب في المدرسة بأكملها قبل أن تصل الشرطة وتعتقله.وفي الأثناء كان الشاب يصور الهجوم في بث مباشر عبر منصة تسمى Twitch.وبحسب زملائه في المدرسة، كان الشاب مهتماً بالأفكار النازية في الآونة الأخيرة، ووصفوه بأنه شخص هادئ ومنطوي على نفسه.Foto Polisenكما أرسل في اليوم الذي وقع فيه الهجوم بياناً مكتوباً إلى عدد من أصدقائه على الانترنت، يشرح فيه آراءه حول الأعراق ولون البشرة والمنتمين لمجتمع الميم عين .وجه الادعاء العام تهماً إلى الشاب بمحاولة القتل والتهديد، وقال أنه كان يستهدف مجموعة عرقية معينة، وأنه حدد مسبقاً الأشخاص في المدرسة الذين ينوي مهاجمتهم. وفي استجواب الشرطة قال الشاب أنه معادٍ للإسلام والمسلمين والمنتمين لمجتمع الميم عين