رغم استمرار حالة الركود الاقتصادي وتثبيت معدلات البطالة، إلا أنّ مكتب العمل في السويد (Arbetsförmedlingen) تشير إلى وجود قطاعات تعاني من نقص حاد في اليد العاملة، وتحث الباحثين عن عمل على التوجه إليها. قطاع الطاقة من بين هذه القطاعات، يبرز قطاع الطاقة كأحد أكثر المجالات التي تحتاج إلى موظفين جدد. وذكرت الوكالة: «هناك وفرة في فرص العمل في وظائف مثل فني التشغيل، مهندس التشغيل، والمخططين الفنيين، خاصة لدى شركات الطاقة». وأضافت أن هذا الطلب يعود إلى الحاجة الكبيرة للعمالة التي يمكنها المساهمة في صيانة وتوسيع شبكة الكهرباء في ظل تسارع وتيرة التحول الكهربائي في السويد. السكك الحديدية القطاع الثاني الذي يعاني من نقص في الكوادر هو قطاع السكك الحديدية، إذ تشهد البلاد استثمارات موسعة لتطوير شبكة القطارات وصيانتها. ويتطلب ذلك توظيف مزيد من العمال في مجالات مثل مراقبة حركة القطارات، تقنيات الإشارات، وقيادة القطارات. مصلحة السجون كما تسعى مصلحة السجون السويدية إلى توظيف المزيد من الكوادر، بالتوازي مع توسعة عدد من المنشآت الإصلاحية. وقالت الوكالة: «مطلوب موظفون في مجالات مثل حراس السجون، الطهاة، ومفتشو الصحة»، مشيرة إلى أنّ هناك حاجة ملحة لتوظيف هؤلاء على المدى القصير استعداداً لفصل الصيف، وكذلك على المدى الطويل. كما أشار التقرير إلى أنّ مصلحة المؤسسات الحكومية الخاصة برعاية الشباب (Sis) تسعى أيضاً إلى جذب عدد كبير من الموظفين الجدد. اقرأ أيضاً: فرص عمل في قطاع حساس في السويد … وشركات تبحث عنك الآن القطاعات المطلوبة وفيما يلي قائمة بالقطاعات التي صنّفتها الوكالة على أنها في أمسّ الحاجة إلى موظفين: قطاع الطاقة قطاع السكك الحديدية قطاع اللحوم والمنتجات الغذائية مصلحة السجون مؤسسات رعاية الشباب الزراعة وتربية الحيوانات النقل التجارة الشرطة الأمن والدفاع حصيلة عام صعب ورغم الصعوبات التي شهدتها سوق العمل السويدية خلال عام 2024، تمكن عدد كبير من الباحثين عن عمل من إيجاد فرص جديدة أو الالتحاق بالدراسة. فقد تمكن 289 ألف شخص مسجلين لدى وكالة التوظيف من الحصول على وظائف جديدة، في حين التحق 51 ألف شخص بمؤسسات تعليمية. وتأمل جهات اقتصادية في المزيد من قرارات خفض سعر الفائدة لتحفيز الاقتصاد، في وقت تسود فيه حالة من الغموض بسبب سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية والمستقبل المجهول لتداعياتها.