أعلنت الحكومة السويدية تخصيص 20 مليون كرونة إضافية لصالح هيئة شؤون الشباب والمجتمع المدني (MUCF)، بهدف تنسيق الجهود لدعم نحو 130 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاماً ممّن لا يدرسون ولا يعملون في البلاد. وقال وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورسشميد (عن الديمقراطيين المسيحيين)، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن المبادرة، إن "هذه المجموعة شديدة التهميش وتقف على هامش المجتمع في حالة من العزلة يصعب كسرها"، مشيراً إلى أن "الغالبية العظمى من هذه الفئة تعاني من مشكلات نفسية، غالباً بسبب فقدان الشعور بالانتماء والارتباط المجتمعي". وشدّد فورسشميد على أن "هذه قضية معقدة للغاية تتطلب تضافر الجهود من مختلف الجهات: المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص"، مضيفاً أن "علينا تحقيق نتائج أفضل". وسيكون دور MUCF تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة، كهيئة التوظيف العامة ومصلحة التأمينات الاجتماعية، إضافة إلى الجهات المجتمعية مثل الشركات والنوادي الرياضية والمدارس، بهدف تسهيل اندماج هؤلاء الشباب في سوق العمل والمجتمع. كما ستتولى MUCF دور المنسق الوطني لدعم هذه الفئة. وأشار الوزير إلى أن الفتيان والرجال الشباب هم الأكثر عرضة للتهميش، حيث يعيشون في عزلة أكثر من نظرائهم من الفتيات، وتُظهر الإحصاءات أن أكثر من نصفهم يعانون من مشكلات نفسية. ونظراً لصعوبة الوصول إلى هذه الفئة تحديداً، ستكلف الهيئة بإجراء تحليل خاص حول أوضاع الفتيان والرجال الشباب لتحديد نقاط الخلل في النظام الحالي. وأشار فورسشميد أيضاً إلى أن الحكومة خصصت سابقاً أكثر من 3.5 مليار كرونة لتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، مؤكداً أن جزءاً من هذه الميزانية يخدم أيضاً هذه الفئة من الشباب. من جانبه، أشار وزير سوق العمل والاندماج، ماتس بيرشون (عن الليبراليين)، إلى أن الحكومة أطلقت أيضاً برنامجاً بقيمة 250 مليون كرونة لتأمين 15 ألف فرصة عمل صيفية هذا العام، إلى جانب استثمارات موسعة في برامج التعليم المهني والتعليم للكبار على مستوى البلديات.