أكد الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال مشاركته في مؤتمر «الشعب والدفاع» السنوي في مدينة سالين أن الأوضاع الراهنة تتطلب استعداداً جدياً من الجميع، مشدداً على أهمية التحضير لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. وقال الملك في حديثه لصحيفة «أفتونبلادت»: «التحضير يعزز الشعور بالأمان والثقة، ويساعد الأفراد على دعم عائلاتهم وأصدقائهم في الأوقات الصعبة». تحذيرات من الوضع الأمني جلس الملك في الصفوف الأمامية خلال المؤتمر، حيث قُدمت تقارير قاتمة عن الوضع الأمني في العالم. وأوضح رئيس الوزراء أولف كريسترسون أن السويد ليست في حالة حرب، لكنها أيضاً ليست في حالة سلام، فيما أشار مدير الاستخبارات العسكرية إلى أن البلاد تواجه تهديدات هجينة من روسيا. وأضاف الملك: «علينا التعامل مع هذه الحقائق بجدية. الوضع الحالي يتطلب يقظة من الجميع. هذا المؤتمر يجمع أطيافاً متنوعة من المجتمع لتبادل المعرفة والخبرات، وهو ما يساهم في تعزيز قوتنا الجماعية». وأشار الملك إلى أن النقاشات في المؤتمر باتت أكثر وضوحاً مقارنة بالسنوات السابقة، قائلاً: «اليوم، يتم الحديث بوضوح لأن الوضع خطير. من الضروري أن يتم إطلاع الجمهور على المعلومات الصحيحة، لأن المعرفة تُضفي طمأنينة وتُعزز الشعور بالأمان». دعوة للاستعداد الشخصي وجه الملك رسالة مباشرة إلى المواطنين دعاهم فيها إلى التفكير في أوضاعهم الشخصية وأوضاع أسرهم، مشيراً إلى أن الاستعداد الجيد يمنح شعوراً بالأمان ويتيح للأفراد تقديم الدعم للآخرين. وقال: «التحضير يُعزز من ثقتكم بأنفسكم، ويمنحكم القدرة على توجيه من حولكم بشكل أفضل، مما يخلق استقراراً أوسع في المجتمع». إشادة بالشباب المجندين كما عبّر الملك عن فخره بالشباب الذين يؤدون الخدمة العسكرية، قائلاً: «الخدمة العسكرية فرصة لتعزيز قيم التعاون والثقة والاحترام المتبادل. هؤلاء الشباب يكتسبون مهارات قيّمة في العمل الجماعي، وهو ما يعزز شعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع». في ختام تصريحاته، أكد الملك أن مواجهة التحديات الحالية تتطلب التكاتف المجتمعي والاستعداد الجاد، مشيراً إلى أن التحضير واليقظة هما مفتاحا الأمن والاستقرار في هذه الأوقات العصيبة.