ملك المخدرات "الثعلب" يستعين بملك البيتكوين "الفراولة"

كشفت صحيفة "أفتونبلاديت" السويدية عن تقرير صادر عن الشرطة السويدية يشير إلى أن رافا ماجد (37 عاماً)، الملقب بـ"الثعلب الكردي"، قام بعمليات غسيل أموال معقدة في تركيا عبر تحويل عشرات الملايين من عملة البيتكوين المشفرة.

فضائح مالية واستثمارات غير مُسجلة

ففي وقت سابق من هذا العام، طلبت الشرطة المالية السويدية مساعدة وكالة إنفاذ القانون الأوروبية "يوروبول" في الاطلاع على تفاصيل النشاط المالي لـ "الثعلب الكردي"، في تركيا. وكشفت التحقيقات أن شبكة ماجد الإجرامية تتعاون مع متخصصين في تحويل العملات بهدف غسل عائدات تجارة المخدرات.

ويُعتقد أيضاً أن ماجد استعان بأقربائه لنقل أموال ضخمة باستخدام العملات المشفرة، بالإضافة إلى استثماراته العقارية الواسعة في تركيا، التي تهدف لغسيل الأموال وحماية ثروته في ذات الوقت، ولكن دون تسجيل تلك العقارات باسمه، كما أفاد مصدر لصحيفة "أفتونبلاديت".

"الفراولة" العقل المُدبر وراء المعاملات المالية لـ"الثعلب الكردي"

وفي الوقت نفسه، تبين أن العراقي المقيم في تركيا، إسماعيل عبدو (33 عاماً)، الملقب بـ"الفراولة"، هو الشخص المسؤول عن تنظيم المعاملات المالية لـ"الثعلب الكردي" قبل نشوب عدة خلافات فيما بينهما. وقد أظهرت البيانات ارتباط محافظ بيتكوين متعددة بإسماعيل، مع تتبع تحويلات نقدية إلى أربعة حسابات متميزة تديرها اليد ذاتها عبر عدة منصات للعملات المشفرة.

وتشير نتائج تحقيقات الشرطة المالية إلى أن أموالاً تقدر بأكثر من 50 مليون كرونة سويدية قد تمت معالجتها عبر حسابات عبدو منذ نهاية 2021، ويُعتقد أن معظم هذه المبالغ مصدرها تجارة المخدرات في السويد. كما أن بعض التحويلات التي تمت باستخدام عملة "ترون" المشفرة مرتبطة بشركة "المتحدون للصرافة Al-Mutahdun for Exchange"، والتي وُجهت لها اتهامات بتمويل الإرهاب، على الرغم من نفي الشركة لهذه الاتهامات.

يُذكر أن الثعلب الكردي هو واحد من أبرز تجار المخدرات في السويد، وتحيط به شبهات بشأن مشاركته في مجموعة من الجرائم المختلفة. حالياً، يجد مأوى له في تركيا التي تمتنع عن تسليمه. وغالباً ما يرتبط اسمه بالأحداث العنيفة التي تشهدها العاصمة السويدية ستوكهولم مؤخراً، خصوصاً بعد أن أصبح أقرباؤه وشركاؤه في شبكته الإجرامية هدفاً للهجمات.