يواجه الملياردير السويدي روجر صامويلسون مطالبة ضخمة من مصلحة الضرائب السويدية بقيمة 900 مليون كرون، في قضية وصفها بأنها "مطاردة" ضده، وفق ما ذكره لمجلة EFN Finansmagasinet. صامويلسون، الذي بنى ثروته من خلال شركة التكنولوجيا الطبية SHL Medical، يُقدّر بحسب مجلة فوربس بثروة تبلغ نحو 41.5 مليار كرون، بينما يؤكد هو شخصياً أن ثروته الحقيقية تصل إلى نحو 164 مليار كرون. ورغم هذه الثروة الهائلة، فإن اسمه نادراً ما يتصدر عناوين الصحف في السويد، باستثناء النزاع مع مصلحة الضرائب. السلطات الضريبية السويدية تطالبه بدفع 900 مليون كرون بدعوى أن ممتلكاته العقارية في السويد تُلزمه بسداد الضرائب داخل البلاد. لكن صامويلسون يعترض قائلاً: "أعتقد أن الأمر غريب بعض الشيء، لأنني غادرت السويد منذ عام 1989 ولم أعد مقيماً هنا"، بحسب تصريحه للمجلة. من الفقر إلى القمة صامويلسون أشار إلى أنه نشأ في بيئة "فقيرة للغاية"، قبل أن ينتقل في أواخر الثمانينيات إلى تايوان حيث أسس شركته، التي شهدت نمواً كبيراً منذ ذلك الحين. ويتلقى صامويلسون سنوياً توزيعات أرباح تقدر بمليار كرون تقريباً. ورداً على سؤال حول سبب عدم دفعه المبلغ المطلوب رغم امتلاكه هذه الثروة، قال: "لأنني لم أرتكب أي خطأ، ومن الغضب أنهم يزعمون ذلك. لقد دفعت الضرائب في تايوان طيلة هذه السنوات، ولم أمضِ وقتاً في السويد أكثر من البلدان الأخرى". يفضل اليخت الفاخر على الإقامة في السويد ووصف صامويلسون المطالبة الضريبية بأنها "حملة مطاردة"، مشيراً إلى أن دفعه للمبلغ قد يعني تحمله التزامات ضريبية مستمرة في المستقبل. وأضاف أن النزاع مع مصلحة الضرائب يتمحور حول عدد الأيام التي يمضيها في السويد سنوياً، مؤكداً أنه في أوقات فراغه يفضل قضاء الوقت على يخته الفاخر "Octopus". يُذكر أن المطالبة الضريبية تم تثبيتها من قبل المحكمة الإدارية، فيما أعرب المفتش الضريبي جون لوندبرغ عن أمله في استرداد الأموال المستحقة، بحسب ما نقلت EFN Finansmagasinet.