أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن المواقع الإباحية تجتذب مئات الملايين من الزيارات شهرياً، متخطيةً بذلك منصات شهيرة مثل Reddit وAmazon وTikTok وNetflix على مستوى الزيارات الفردية.
ووفقاً لمحللي الصناعة، سجل موقع Pornhub، أحد أشهر مواقع الإباحية عالمياً، متوسط 33 مليون زائر شهرياً من الاتحاد الأوروبي وحده. بينما يُقدر أن منافسها Xvideos يستقطب 160 مليون زائر.
وفي السويد، تكشف الإحصائيات عن مشهد لافت في تفضيلات تصفح الإنترنت؛ إذ يُظهر الرصد الإحصائي لعدد الزيارات للمواقع الإباحية أرقاماً تتجاوز تلك المسجلة لمواقع شهيرة مثل Hemnet، المختصة بالعقارات، وBlocket، المعروفة بالإعلانات المبوبة. ووفقاً لبيانات مؤسسة Similarweb التجارية لإحصاءات الويب، التي اطلعت عليها TT، تُظهر أن مواقع مثل Pornhub وXvideos تستقبل قرابة 4 ملايين زيارة فريدة شهرياً من السويد وحدها.
وتثير المواد الإباحية جدلاً كبيراً بسبب ارتباطها بالقضايا الخصوصية والهياكل الاجتماعية والأخلاقية. كما يشير النقاد إلى أن قطاعات كبيرة من الإباحية تستند إلى الإكراه واستغلال القوة الجنسية.
في السياق ذاته، تشدد سانا فانو، خبيرة في الجنس والجسد، على أن النقاش حول الإباحية يجب أن يتسع ليشمل جوانب أوسع من المشكلة، مشيرةً إلى الأحكام المسبقة التي غالباً ما تختزل الإباحية في أقصى صورها. يدعمها في هذا الرأي جاك لوكرز، أستاذ في جامعة مالمو، الذي يقر بوجود مشاهد تعدي في بعض الإباحية لكن ينتقد النظرة المُجحفة التي تُسلط على القضية.
كما كشف تقرير أمين عام مظالم الأطفال لعام 2021 عن وجود علاقة بين مشاهدة الإباحية وتزايد السلوكيات الجنسية العدوانية وضعف الصحة النفسية لدى الأطفال والشباب، ولكن الدراسات تظهر تفاوتاً في تقييم هذا التأثير.