تواجه الأسر السويدية ظروفًا اقتصادية صعبة بشكل متزايد، حيث يجد ما بين سبعمائة ألف و مليون شخص صعوبة في تغطية نفقاتهم اليومية، وفقًا لبيانات من هيئة الإحصاء المركزية (SCB).وتشير الإحصاءات الصادرة عن عام 2023 إلى تفاقم مشاكل الاقتصاد الخاص بالأفراد. حيث أظهرت الدراسة التي تناولت أوضاع المعيشة في السويد أن نسبة المواطنين الذين يجدون صعوبة في تدبير شؤونهم المالية قد ارتفعت من 7 بالمئة في عام 2021 إلى حوالي 9 بالمئة في عام 2023.من جهتها قالت كاتيا فاسيليفا-جال، المحللة لدى مركز الإحصاء SCB: "شهدنا تطورًا واضحًا بخصوص تكاليف التدفئة المنزلية. ففي العام الماضي، حيث أفاد نحو 6 بالمئة من السكان أنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة الحفاظ على دفء منازلهم، بينما كانت النسبة قبل عامين أقل من 2 بالمئة".أوضحت الدراسة أن النساء، وخصوصًا الشابات، هن الأكثر تضررًا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة. ومن بين أنواع الأسر، تُعتبر الأمهات العازبات اللواتي لديهن أطفال في الفئة العمرية من 0 إلى 24 عامًا الفئة الأكثر معاناة.إضافة إلى ذلك، ذكرت فاسيليفا-جال أن هناك نفقات أخرى يزداد عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون تحملها، مثل تكاليف السيارات أو العطلات.تأتي هذه البيانات في وقت يشهد تزايدًا في القلق حيال الوضع الاقتصادي في البلاد، مما يدفع بالعديد من الأسر إلى مواجهة تحديات مالية متزايدة.