سياسة
مناظرة بين رؤساء الأحزاب تتناول القضايا الساخنة في السويد
Aa
Foto Fredrik Sandberg/TT
الكهرباء المرتفعة والبطالة طويلة الأمد وجرائم العصابات قضايا تؤرق السويديين
شارك رؤساء الأحزاب البرلمانية في مناظرة سياسية في برنامج Agenda على التلفزيون السويدي يوم أمس.
آخر الأخبار
وشهد النقاش جدلاً، احتد في بعض الأحيان، حول العديد من القضايا الساخنة حالياً في السويد، ومنها البطالة طويلة الأمد، أسعار الكهرباء المرتفعة، وجرائم العصابات.
البطالة طويلة الأمد
وبدأت المناظرة بين زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ستيفان لوفين، وزعيم حزب المحافظين أولف كريسترسون، بالحديث حول معدلات البطالة في السويد.
يبلغ معدل البطالة في السويد 8.5 في المئة، في حين يبلغ عدد العاطلين عن العمل لأكثر من عام حوالي 392 ألف شخص، وهو ما يُعتبر رقم قياسي.
يعتقد كريسترسون أن مكافحة البطالة طويلة الأمد تتطلب الاستثمار في خلق الوظائف بدلاً من الدفع على الإعانات، وأن يتعلم المزيد من الناس اللغة السويدية، وأن يرى مزيد من الأطفال آباءهم وهم يذهبون إلى العمل.
وحمّل كريسترسون مسؤولية ارتفاع معدل البطالة طويلة الأمد إلى فشل سياسية الاندماج، مضيفاً: "جاء الكثير من الناس إلى السويد لكنهم لم يدخلوا سوق العمل".
في حين سلط رئيس الوزراء ستيفان لوفين الضوء على التدابير التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مشكلة البطالة مثل تخصيص المزيد من الأموال للتعليم والوظائف المدعومة، وانتقد كريسترشون لتركيزه على تخفيض الضرائب على أرباب العمل في عملية التوظيف.
وأكد لوفين قائلاً: "التعليم هو الأهم، يوجد وظائف شاغرة في شمال السويد وهناك لا يطالب أرباب العمل بتخفيضات ضريبية على سبيل المثال".
أوكيسون: هل تدعوني نازياً؟!
وشهدت المناظرة مشادة بين زعيم حزب ديمقراطيي السويد SD جيمي أوكيسون، ورئيس حزب البيئة بير بولوند.
حيث وصف بولوند أحزاب المعارضة بأنها أحزاب "بنية زرقاء"، ما أثار انزعاج أوكيسون وجعله يصرخ متسائلاً: "من هو البني؟ هل تدعوني نازياً؟ أنا حقاً منزعج الآن، توقف عن وصفي بهذا اللون!".
في حين أوضح بولوند بأن البني والأزرق هي ألوان مرتبطة بالأحزاب المحافظة التي تتعاون مع الأحزاب اليمينية الشعبوية.
وأضاف: "لم أصف أوكيسون بالنازي مطلقاً".
ارتفاع أسعار الكهرباء
عندما نوقشت قضية المناخ، أثار العديد من قادة الأحزاب مسألتي ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة النووية.
وقالت زعيمة الحزب الليبرالي، نيامكو سابوني: "إن الكهرباء اليوم أصبحت باهظة الثمن، لطالما كان الشعب السويدي مستعد للتأقلم، لكنه يعاني اليوم من كهرباء مكلفة للغاية".
فيما رد وزير البيئة، بير بولوند بالقول: "أوافق على أن لدينا مشكلة في توصيل الكهرباء اليوم. لقد رفعنا سقف الاستثمار في توسيع شبكة الكهرباء. أزمة المناخ هي أزمة موجود حالياً، والطاقة النووية ليست حل. ما نريده هو التوسع في الكهرباء المتجددة".
وحول تخفيض الانبعاثات الغزية، قالت زعيمة حزب الوسط، آني لوف: "لقد زدنا الخصومات على السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تخصيص المزيد من الاستثمارات لمكافحة الانبعاثات الغازية".
تنظيم المدارس المستقلة
برزت قضية السعي لتحقيق الأرباح في المدارس المستقلة خلال المناظرة، حيث ترغب العديد من الأحزاب بتشديد القواعد المتعلقة بالمدارس المستقلة، عن طريق تغيير نظام الانتظار بالنسبة لتسجيل الطلاب، وتقييد هذه المدارس في سعيها لجني الأرباح.
وهو ما أيدته بشدة زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، التي انتقدت نظام السوق المطبق في المدارس السويدية المستقلة.
وقالت دادغوستار: "إن الشركات الرأسمالية الأجنبية تتوسع وتسيطر على المدارس السويدية، وتحدث فوضى غير قادرين على السيطرة عليها في نظام المدارس السويدي".
جرائم العصابات
طالبت أحزاب المعارضة اليمينية (المحافظين والمسيحي الديمقراطي وديمقراطيي السويد) بتوسيع صلاحية التجسس على مكالمات وبيانات أفراد العصابات الإجرامية، كما طالب حزب المحافظين باستخدام الرسائل بين أفراد العائلات الإجرامية كدلائل في التحقيقات لمكافحة الجريمة.
كما اقترح المحافظون تعزيز مسؤولية الوالدين في حماية الأبناء من التورط بالجريمة، من خلال مشاركتهم في برامج داعمة بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية.