أعلنت هيئة الانتخابات التركية إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية التركية يوم 28 مايو/أيار الجاري بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو، بعدما حصل أردوغان على 49.51% من الأصوات، فيما حصل كليجدار أوغلو على 44.88%.
غالبية الأصوات في السويد لصالح كليجدار أوغلو
آخر الأخبار
لكن يبدو أن الموازين كان ستنقلب تماماً فيما لو سُمح للناخبين الأتراك الذين يعيشون في السويد باتخاذ القرار، فعندما تم فرز ما يزيد قليلاً عن 94 في المئة من الأصوات في السويد، حصل أردوغان على 43.98% من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 53.62%.
بهذا الصدد، يقول بول ليفين، مدير معهد الدراسات التركية بجامعة ستوكهولم: "إن نجاح كمال كليجدار أوغلو في السويد يرجع جزئياً إلى حقيقة أن حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد حث ناخبيه على التصويت لصالح كيليجدار أوغلو في الانتخابات".
وأضاف ليفين: "هناك عدد لا بأس به من الأكراد الذين قاموا بالتصويت في السويد. لذا فإن الجمع بينهم وبين الأتراك الذين يدعمون حزب الشعب الجمهوري، يُعطي كليجدار أوغلو الصدارة في عدد الأصوات".
أردوغان المفضل في ألمانيا
ومع ذلك، فإن أردوغان يحظى بأكبر قدر من الدعم في ألمانيا حيث يعيش معظم الأتراك المغتربين، فعندما تم فرز 98% من الأصوات، حصل أردوغان على ما يزيد قليلاً عن 65% من الأصوات الأجنبية، بينما حصل كليجدار أوغلو على 32.61%.
ووفقاً لبول ليفين، هناك نسبة أكبر من الأتراك المنفيين الذين ينتقدون أردوغان في السويد مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى. وربما ذلك يرجع إلى حقيقة أن السويد بها نسبة كبيرة من طالبي اللجوء. أما في ألمانيا، الغالبية العظمى من ذوي الأصول التركية هم عمال مهاجرون.
ويتابع ليفين قائلاً: "لدى أردوغان وحزب العدالة والتنمية قاعدة ناخبين قوية في ألمانيا، كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر محافظة من الناحية السياسية".
والجدير بالذكر أنه في السويد يحق لأقل من 39 ألف تركي التصويت للانتخابات التركية. ويوم أمس الثلاثاء 16 مايو/أيار، تم تسجيل ما يقارب 13,000 صوت. ومن وجهة نظر ليفين، فإن نسبة المشاركة منخفضة، لكنها في نفس الوقت أعلى مما كانت عليه في الانتخابات السابقة.