قد تتحول احتفالات منتصف الصيف في السويد هذا العام إلى كابوس لعشاق التجمعات في الهواء الطلق، إذ تشير التوقعات إلى احتمال تساقط الثلوج في بعض المناطق خلال هذه المناسبة التقليدية. وقالت خبيرة الأرصاد الجوية ليندا إريكسون إن "طقساً أكثر برودة يبدو في طريقه إلينا"، مشيرة إلى أن درجات الحرارة قد تنخفض إلى مستويات غير معتادة في بعض أجزاء البلاد. ورغم أن ضغطاً جوياً مرتفعاً يتجه حالياً نحو السويد، إلا أن الدفء الذي يجلبه سيكون قصير الأمد، إذ تتوقع التنبؤات الحالية أن يصبح الطقس أكثر برودة مع اقتراب نهاية الأسبوع المقبل، بالتزامن مع ميدسومار. وأضافت إريكسون: "علينا أن نتذكر أنه لا تزال هناك عشرة أيام على الموعد، لذلك فإن التوقعات ما زالت غير مؤكدة تماماً"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن التوقعات الحالية "تبدو جيدة نوعاً ما". ثلوج في المرتفعات من المتوقع أن تسود غيوم متفرقة على معظم أنحاء البلاد، مع احتمال هطول زخات مطر متفرقة في الشمال والمناطق الجبلية، فيما تتراوح درجات الحرارة حول 15 درجة مئوية في أغلب المناطق، وتنخفض إلى 10 درجات في أقصى الشمال. وفي المناطق المرتفعة، من غير المستبعد أن تشهد بعض المناطق تساقطاً محدوداً للثلوج، بحسب إريكسون. أما في جنوب البلاد، فقد تسجل درجات الحرارة بين 16 و18 درجة ظهراً، وتبدو الظروف مشجعة للخروج إلى البحر، حيث من المتوقع أن تسود أجواء مشمسة نسبياً، رغم وجود رياح نشطة تصل سرعتها إلى سبعة أمتار في الثانية. تاريخ من المفاجآت لطالما تميز طقس ميدسومار بتقلباته الشديدة، حيث سجلت العاصمة ستوكهولم خمس درجات فقط عام 1813، بينما وصلت الحرارة فيها إلى 31.2 درجة عام 1970. وتُسجل أعلى حرارة لميدسومار في مدينة سفغ، حيث بلغت 35 درجة عام 1935. أما عن الطقس البارد، فيبقى عام 1977 استثنائياً حين تساقطت خمسة سنتيمترات من الثلوج في منطقة كاتيريوك في يوم ميدسومار.