منظمات سويدية تطالب بزيادة المساعدات المالية لطالبي اللجوء

طالبت خمس منظمات خيرية سويدية في مقال نُشر في صحيفة "داغينز نيهيتر" الحكومة بزيادة بدل اللجوء اليومي المخصص للمهاجرين، مشيرة إلى أن المبلغ الحالي لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد الذين يبحثون عن اللجوء في البلاد.

وأكدت هذه المنظمات، أن هناك حاجة ملحة لزيادة البدل اليومي المخصص لطالبي اللجوء والبالغ 71 كرون ، خصوصاً بعد أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية في السنوات الأخيرة بسبب زيادة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والكهرباء والغذاء.

وأعطت هذه المنظمات مثال بأن بدل اللجوء اليومي البالغ 71 كرون والذي حصل عليه المهاجرين الذين فروا من حرب البوسنة في تسعينيات القرن الماضي لا يزال نفسه بعد مضي 30 عام وهو نفس البدل الذي يحصل عليه اللاجئون القادمون من أوكرانيا حالياً. 

وبحسب هذه المنظمات فإنه منذ عام 1994، لم يتم زيادة بدل اللجوء اليومي البالغ 71 كرون وهو ما دفع العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء  للتوجه إلى الجمعيات الخيرية للحصول على المساعدة لتأمين الطعام والملابس. وأصبح يتجه هؤلاء الأشخاص بشكل متزايد إلى المجتمع المدني للحصول على المساعدة في أبسط الاحتياجات مثل الطعام والملابس، وذلك نظرًا لصعوبة تغطية نفقاتهم الأساسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.

ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة "نوفوس" بتكليف من هذه المنظمات، فإن 6 من كل 10 سويديين يؤيدون زيادة بدل اللجوء اليومي، بما في ذلك اللاجئون الأوكرانيون. وأشار ممثلو المنظمات إلى أن المساعدات المقدمة لطالبي اللجوء يجب أن تكون على قدم المساواة مع دعم الدخل.

ونوهت هذه المنظمات بأن العيش في ظروف مالية ضعيفة من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على حقوق الأطفال، حيث يعتبر الضعف المالي عاملاً معروفًا يزيد من مخاطر الإجهاد والأمراض النفسية. علاوة على ذلك فإنه بالنسبة للأطفال الذين انتقلوا إلى السويد وخاضوا تجارب صعبة، فإن البدل اليومي المنخفض قد يؤثر سلبًا على رفاهيتهم وذلك بحسب تقرير صادر عن منظمة بريس في عام 2023.

وأشارت هذه المنظمات في مقالها إلى أن الحجة الشائعة ضد زيادة البدل اليومي لطالبي اللجوء هي أن الناس يجب أن يعيشوا على بدل اللجوء اليومي الذي يحصلون عليه لفترة قصيرة. ومع ذلك، تظهر الإحصاءات أن متوسط ​​وقت الانتظار للحصول على الإقامة في عام 2022 للعائلات التي تمتلك أطفالًا وتتقدم بطلب لدى مصلحة الهجرة السويدية كان 395 يومًا. بالمقارنة، كان متوسط الانتظار للأشخاص الذين يحصلون على تصريح إقامة بعد الاستئناف يصل إلى 1393 يومًا، وبالتالي قد تجد الأسر التي تمتلك أطفالًا أنفسها مضطرة للعيش لعدة سنوات على بدل يومي أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب للكفالة.

واختتمت المنظمات الخمسة مقالها أن زيادة البدل اليومي للاجئين هي ضرورة إنسانية لكل من الأطفال والبالغين الذين يكافحون من أجل حياة كريمة. وأن يكون مستوى التعويض اليومي متساويًا مع المعيار الوطني للدعم الاجتماعي وبما يتناسب مع نظام الرفاهية السويدي. وعلى السويد واجب إنساني لتأمين حقوق الأشخاص في الحصول على مستوى معيشي مناسب.