منظمة الأعمال والصناعة تحذر من تقليص ساعات العمل في السويد
Aa
Foto: Henrik Montgomery/TT
أثار موضوع تقليص ساعات العمل في السويد جدلاً كبيراً، حيث حذرت منظمة الأعمال والصناعة السويدية "Svenskt Näringsliv" من تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة لهذا الإجراء. ومع ذلك، كشفت تقارير حديثة أن موظفي المنظمة نفسها يعملون ساعات أقل من معظم الموظفين في السويد.
التناقض في ساعات العمل:
قدمت "Svenskt Näringsliv" تحذيراً حاداً في وقت سابق من هذا العام من أن تقليص أسبوع العمل إلى 35 ساعة مع الحفاظ على الرواتب سيتسبب في خسارة 509 مليارات كرونة سويدية من الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، أظهرت صحيفة "داغينز نيهيتر" أن موظفي المنظمة يعملون 37.5 ساعة في الأسبوع خلال معظم السنة، وهو أقل من 95% من موظفي الخدمة المدنية في السويد وفقًا لإحصاءات المنظمة نفسها.
خلال ثلاثة أشهر الصيف، تنخفض ساعات العمل لموظفي المنظمة إلى 32.5 ساعة في الأسبوع، مما يثير التساؤلات حول موقف المنظمة الصارم ضد تقليص ساعات العمل على المستوى الوطني.
ردود الفعل والجدل المستمر:
أوضحت "آني هولمغرين"، رئيسة الموارد البشرية في "Svenskt Näringsliv"، أن أحد الأسباب وراء هذا هو أن الموظفين غالباً ما يشاركون في العمل خارج ساعات العمل الرسمية دون الحصول على تعويض إضافي. وأكدت أن موقف المنظمة هو أن ساعات العمل يجب أن تكون موضوعاً للتفاوض بين أصحاب العمل والموظفين، وأن تقليص ساعات العمل قانونياً مع الحفاظ على الرواتب يعد اقتراحاً غير مسؤول من الناحية الاقتصادية.
في المقابل، يشير ممثلو الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى أن تقليص ساعات العمل يهدف إلى توفير مرونة أكبر لبعض المهن التي تعاني من جداول عمل مرهقة. ويؤكدون أن العديد من الموظفين يتمتعون بمرونة أكبر في العمل مقارنة بآخرين مجبرين على العمل 40 ساعة أسبوعياً.
الخاتمة:
تستمر النقاشات حول تقليص ساعات العمل في السويد، مع وجود آراء متباينة حول تأثيراته الاقتصادية والاجتماعية. وبينما تحذر "سفينسكت نيرينغسليف" من هذه الخطوة، تكشف التقارير عن تناقض بين مواقفها وممارساتها الداخلية، مما يزيد من تعقيد الجدل حول هذه القضية.