من إيطاليا إلى السويد: كيف قدّم فيرناندو دي لوكا زيت الزيتون للسويديين وغيّر طريقة تذوقهم للمأكولات
منوعاتAa
Foto Björn Larsson Ask/SvD/TT
في عام 1961، وصل إلى مدينة ستوكهولم الشاب فيرناندو دي لوكا، وعمره 25 عاماً، قادماً من مدينة ريميني Rimini الإيطالية على دراجة لامبريتا. وسرعان ما حصل على وظيفة كجامع أطباق في فندق جراند هوتيل. استمر دي لوكا في عالم الفنادق وشعر بالانسجام في السويد. ومع ذلك، شعر أن هناك نقصاً في المكونات الجيدة التي تُستخدم لإعداد الطعام الإيطالي الحقيقي.
في عام 1971، قرر دي لوكا تأسيس شركة زيتا Zeta بهدف استيراد منتجات غذائية إيطالية إلى السويد. وقد واجه الكثير من التحديات في البداية إذ لم يكن التجار الكبار مهتمين بشراء هذه المنتجات. وفي عام 1974، أصبح وكيلاً لشركة باريلا Barilla. وهنا، اتجهت جهوده نحو تعريف السويديين بأن المعكرونة يمكن أن تكون أكثر من مجرد "مكرونة"، لكن التجار الكبار لم يروا ضرورة توفير أنواع متعددة منها. لذا قرر دي لوكا التواصل مع بعض الصحفيين المهتمين بمجال الطهي، الذين قاموا بكتابة مقالات عن مدى تنوع المعكرونة وجاذبيتها، ما ساعد في زيادة المبيعات.
كان لدى لوكا اهتماماً خاصاً بزيت الزيتون. ويُذكر أنه قبل عام 1974، كان بإمكان الأشخاص شراء زيت الزيتون فقط من الصيدليات كعلاج مليِّن للأمعاء أو من متاجر الدهانات كمذيب. وكان لوكا وقتها يدير شركة زيتا إلى جانب وظيفته كوكيل لشركة باريلا.
في عام 1997، أعلنت شركة باريلا عن نيتها إنهاء التعاقد مع دي لوكا. وكانت قد اشترت مصنع "وازا" لصنع الخبز الهش في فيليبستاد Filipstad ، ما منحها فرصة للوصول إلى فريق المبيعات الخاص بها، وتم تعويض دي لوكا بشكل جيد من قبل باريلا عندما تم فسخ العقد. بفضل هذا التعويض، تمكن دي لوكا من التركيز بشكل كامل على شركته زيتا وعلى زيت الزيتون. وبمرور الوقت، نما عمله وبدأ في استيراد مجموعة متنوعة من المكونات والمأكولات الطازجة واللذيذة، بالإضافة إلى النبيذ من منطقة البحر الأبيض المتوسط.