من الأفضل في الشتاء: السيارة الكهربائية أم البنزين أم الديزل؟
أخبار-السويدAa
Foto: Janerik Henriksson/TT
عندما يتساقط الثلج الأبيض الناصع فوق أرض السويد الباردة، وتهبط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، تبرز تحديات جمة أمام ملاك السيارات. هنا، في هذا البلد الذي يغطيه الثلج لأشهر طويلة، يأتي السؤال المحوري: أي السيارات تتفوق في التعامل مع تحديات الثلج والبرد القارس؟
يقول روبرت غرانستروم Robert Granström، الخبير الذي أمضى سنوات طويلة في اختبار السيارات، إن الإجابة قاطعة وواضحة: "السيارات الكهربائية هي الأفضل في هذا المجال". يبرز غرانستروم كرئيس لمنظمة "Swedish Proving Ground Association" المعنية بتجارب السيارات، حيث تتميز السيارات التي تعطيها المنظمة الموافقة بقدرتها على الأداء دون مشاكل حتى في أقسى الظروف الجوية.
يشرح غرانستروم تجربته الشخصية، قائلاً: "في أحد الأيام، حيث بلغت الحرارة 39 درجة مئوية تحت الصفر، كان عليّ أن أقوم بتوصيل زوجتي بالسيارة الكهربائية بعد أن تعذر تشغيل سيارتها العاملة بالديزل". يُظهر هذا الموقف الفارق الكبير بين السيارات التقليدية والكهربائية في تحدي البرد القارس.
لكن، كما يوضح جرانستروم، فإن السيارات الكهربائية ليست بدون تحدياتها. يقول: "على مالكي السيارات الكهربائية أن يتوقعوا نقصاً في مدى ما تقطعه السيارة، يصل إلى 25% خلال الشتاء، خاصةً عند بدء التشغيل في ظروف شديدة البرودة". إلا أنه يؤكد أيضاً على سرعة تدفئة السيارة الكهربائية وسهولة تشغيلها مقارنة بنظيرتها التي تعمل بالوقود.
وعند الحديث عن الأمان، يشير غرانستروم إلى أنّ أنظمة منع الانزلاق في السيارات الكهربائية تستجيب بشكل أسرع، مما يوفر ميزة إضافية على الطرق الثلجية.
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للسيارات الكهربائية أن تعتبر حقاً الخيار الأمثل لتحديات الشتاء القاسية؟ بالنسبة لغرانستروم، الإجابة واضحة: "نعم". فبالرغم من تحدياتها، تبقى السيارات الكهربائية الخيار الأفضل لمواجهة البرد الشديد والثلوج الكثيفة في بلاد الشمال الباردة.