أصبح موريتز أندرسون حديث الساعة في الوسطين الوطني والدولي، في ليلة وضحاها، بعد أن تم القبض عليه في منطقة الكاريبي، على متن يخت شراعي يحمل أكثر من طن من الكوكايين. وبدلاً من أن يحقق مبلغ 5 ملايين كرون سويدي، أمضى عقداً كاملاً في السجن. وفي تصريح له، أعرب موريتز، الذي يبلغ من العمر 67 عاماً اليوم، عن ندمه العميق، مشيراً إلى أن الجنحة التي ارتكبها أفقدته كل ما يملك. يُذكر أنه في قضية "عملية بلايا"، والتي تُعد أكبر قضية مخدرات في السويد، حصل المشتبه به الرئيسي، جوناس فالك، على حكم بالسجن لمدة 18 عاماً في المحكمة الجزئية، ولكن تم فيما بعد تبرئته تماماً في محكمة الاستئناف. وعلى الجانب الآخر، حصل موريتز أندرسون، الذي كان مكلفاً بالإبحار منفرداً عبر المحيط الأطلسي وعلى متن يخت شراعي يحمل شحنة ضخمة من الكوكايين تزن 1.2 طن، على حكم بالسجن لمدة 14 عاماً، والذي أكمل تنفيذه.هذا ويصف أندرسون نفسه اليوم بأنه متقاعد يعيش حياة هادئة في منزل صغير غرب السويد، حيث يقوم بتجديد الزوارق الصغيرة لبيعها، كما يعمل جزئياً كسائق شاحنة. ويشير إلى أن بعض الأشخاص يعتقدون أن لديه ثروة مخبأة كان يجب أن يحصل عليها كتعويض عن تجربته الصعبة. ولكن هذا ليس الواقع، حيث تخلت عنه الجهات التي كانت وراء عملية التهريب تماماً. Foto polisenوفي هذا السياق يقول أندرسون: «كنت سأحصل على 100.000 يورو سنوياً بينما أنا في السجن، وبسذاجتي، صدقت ذلك. ولكن عندما خرجت من السجن، لم يعد هذا الوعد ساري المفعول، وتم اتهامي بأني مذنب للسماح للسلطات بالقبض علي».تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخراً توجيه اتهامات في قضية أخرى يُزعم فيها أن عصابة سويدية قامت بتهريب 290 كيلوغراماً من الكوكايين من البرازيل إلى إسبانيا، باستخدام يخت شراعي مُشابه تماماً للذي كان موريتز يمتلكه.ومن جهته، لم يُبدِ أندرسون علامات استغراب على الإطلاق للطريقة التي تتم بها عمليات التهريب. مشيراً إلى أنه يتم استخدام اليخوت الشراعية بشكل واسع لتهريب المخدرات بكميات كبيرة. من الجدير بالذكر أن التفاصيل الكاملة حول عمليات التهريب وغسيل أموال المخدرات من خلال شركات سويدية مرموقة، ستتاح للجمهور في كتاب قادم بعنوان "عملية بلايا: طريق الكوكايين إلى السويد"، من تأليف الصحفي ريكارد أندرسون.