منوعات

من الخوف إلى ريادة الأعمال: قصة نجاح منى وتأسيسها مدرسة لتعليم السباحة في السويد

من الخوف إلى ريادة الأعمال: قصة نجاح منى وتأسيسها مدرسة لتعليم السباحة في السويد image

لجين الحفار

أخر تحديث

Aa

Muna Idow

Foto: Fb/iqraajxaaji.cabdulahiidow

ولدت رائدة الأعمال منى Muna Idow في الصومال، وأمضت طفولتها هاربةً مع عائلتها في بلدان أفريقية مختلفة، كما قيل لها أن البحر خطير وأن الشاطئ ليس مكاناً للفتيات. 

ومع ذلك، عندما انتقلت هي وعائلتها إلى مقاطعة يوتوبوري في السويد عندما كانت تبلغ الـ 17 من عمرها، تمكنت منى من اتخاذ خطواتها الأولى للتغلب على خوفها من الماء. وفي المدرسة الثانوية، كانت مضطرةً إلى أن تكون قادرةً على السباحة لاجتياز فصل الرياضة، وكان من الصعب عليها العثور على مكان في مدرسة للسباحة. 

هنا ذهبت منى إلى مسبح Frölundabadet في يوتوبوري، ووضعت بالونات التعويم، وحاولت تقليد أولئك الذين يمكنهم السباحة والتدرب على ذلك بنفسها. في نهاية الأمر، اتصلت بمشروع الاندماج فيليكس فينيكس Felix Phoenix، الذي كان يستهدف الفتيات والنساء ذوات الخلفية الأجنبية. من خلال هذا المشروع، تمكنت منى من تعلم السباحة ولعب رياضة الركبي تحت الماء، ما أثار فيها مشاعراً لم تشعر بها من قبل. وهنا أدركت أن السباحة قدرها، وأن الماء هو المكان الذي تشعر فيه بالأمان والحرية والقوة.

تأسيسها مدرسة لتعليم السباحة 

خلال عامها الأخير في المدرسة الثانوية، كان لدى منى فكرة لتأسيس شركة UF، وهي نوع من الشركات التي يديرها الطلاب في السويد، لذا تدربت كمعلمة سباحة وأسست مدرسة Mermaid Simskola UF لتعليم السباحة. 

باستخدام الماء كأداة، ساعدت منى الأطفال والبالغين على زيادة احترامهم لذاتهم وبالتالي زيادة شعورهم بالأمن والحرية والإيمان في المستقبل. رؤيتها واضحة تماماً - المساهمة في مجتمع أفضل وأكثر شمولاً وأكثر أماناً والقدرة على منح الأطفال الآخرين طفولةً أفضل من تلك التي مرت بها هي نفسها.

وعن تجربتها، تقول منى: «عندما جئت إلى السويد، رأيت أن هناك العديد من الأنشطة للوافدين الجدد، لكن قلة من رواد الأعمال فهموا ما يعنيه ذلك بالفعل». وتضيف: «نحن بحاجة إلى أن نصبح قادة أكثر شجاعةً يجرؤون على مواجهة جميع التحديات الموجودة بين الأطفال الوافدين حديثاً، فهم بحاجة إلى دعمنا ومساعدتنا لنصبح أفراداً مستقلين يؤمنون بأنفسهم ويجدون أهدافهم وأحلامهم».

فازت بجائزة منحة Kompassros المقدمة من ملك السويد

في عام 2021، فازت منى بمنحة Kompassros المقدمة من جمعية الملك السويدي كارل السادس عشر غوستاف لدعم القادة الشباب. حيث تقول ريبيكا سوندبرج، المديرة التنفيذية للمنظمة، في بيان الفوز: «نحن مقتنعون بأن قادة المستقبل أفراد واثقون من قيمهم. جميع الحاصلين على المنح الدراسية لهذا العام هم قدوة للقيادة القائمة على القيمة. مع قيم الشجاعة والرعاية والعمل، يقودون جميعاً بطرق مختلفة لخلق ظروف أفضل للأشخاص من حولهم».

لكل حلم ثمن

كرائدة أعمال، تمكنت منى من كسر القاعدة الشائعة عن النساء المسلمات التي لا يُنظر إليها عادةً بإيجابية. حيث كافحت من أجل الدفاع عن نفسها، ولكي تكون نموذجاً يحتذى به للآخرين وتظهر أنه من الممكن تحقيق أهدافها وأحلامها. كما أنها تولي أهميةً كبيرةً للمشاركين الذين يشعرون بالمساواة والاحترام لبعضهم البعض. لقد تعلمت هي نفسها السباحة قبل أربع سنوات فقط - وهي اليوم معلمة سباحة ومدربة وتلعب رياضة الركبي تحت الماء في أوقات فراغها.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©