في ثاني أيام الدورة الخامسة عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية، شهدت صالة بانورا عرضاً استثنائياً للفيلم الوثائقي السوري "الابن السيء" للمخرج غطفان غنوم، الذي حضر العرض برفقة كاتبة السيناريو وفاء العاملي. الفيلم، الذي استغرق إنتاجه سنوات عديدة ، يقدم سردية شخصية ووطنية متشابكة، حيث يوثق جرائم النظام السوري بحق المدنيين، مستعرضاً فصولاً من القمع والاستبداد في عهدي حافظ وبشار الأسد، من خلال دمج السيرة الذاتية للمخرج مع تاريخ الثورة السورية. تميز الفيلم ببنية سردية مبتكرة، حيث قُسم إلى فصول تحمل عناوين مستوحاة من أفلام عالمية شهيرة، مثل "النافذة الخلفية " و"الحياة جميلة"، مما أضفى بعداً سينمائياً فنياً على العمل الوثائقي. نال "الابن السيء" إشادة واسعة من جمهور مالمو الذي تفاعل مع الفيلم وصانعيه بعد عرض الفيلم، ودار حوار شيق بين المخرج والجمهور، حيث ناقشوا موضوعات الفيلم وتفاصيل إنتاجه ، ووصفه البعض بأنه "ذاكرة الثورة السورية وعذابات السوريين"، مشيدين بقدرته على نقل الألم والأمل في آن واحد. يُذكر أن اليوم الثاني من أيام المهرجان تضمن العديد من العرض السينمائية المتميزة في سينما بانورا، حيث تم عرض أفلام : "أناشيد آدم" للمخرج والمنتج العراقي عدي رشيد - الفيلم المصري "رفعت عيني للسما" من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير- الفيلم الجزائري "الصف الأول" للمخرج مرزاق علواش. تغطية الزميل: Mohammad Ali Taha