توفي سفين غوران إريكسون، المدرب الأسطوري وأحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم السويدية، عن عمر ناهز 76 عاماً في 26 أغسطس الماضي بعد صراع مع السرطان، في منزله الكائن في منطقة بيوركفوش قرب مدينة سونه في فارملاند. مسيرة حافلة بالألقاب انطلق إريكسون إلى النجومية في مطلع الثمانينيات عندما قاد نادي IFK Göteborg إلى تحقيق بطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982. تميزت مسيرته بالنجاح مع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، منها بنفيكا البرتغالي وروما ولاتسيو الإيطاليان، حيث حقق مع لاتسيو لقب الدوري الإيطالي «سكوديتو» عام 2000 في ذكرى مئوية النادي. عام 2001، صنع التاريخ عندما أصبح أول مدرب أجنبي يقود منتخب إنجلترا، محققاً نجاحات كبيرة، أبرزها الفوز على ألمانيا بنتيجة 5-1 على أرضها. أزمة مالية كبرى رغم الثروة التي جمعها خلال مسيرته، واجه إريكسون أزمة مالية خانقة عام 2007، عندما خسر ما يقارب 100 مليون كرونة سويدية بسبب مستشار مالي يُعتقد أنه خدعه. هذه الأزمة أثرت على قراراته المهنية، ودفعته لقبول وظائف تدريبية في دول مثل تايلاند، السعودية، والصين. كشفت وثيقة التركات التي قُدمت إلى هيئة الضرائب السويدية يوم الثلاثاء أن إريكسون ترك أصولاً بقيمة 66 مليون كرونة، لكنها لم تكن كافية لتغطية ديونه البالغة 118 مليون كرونة، ما أسفر عن عجز في التركة قدره 51 مليون كرونة. تضمنت أكبر الديون ضريبة مستحقة في بريطانيا بقيمة 99 مليون كرونة، إلى جانب ديون أخرى. ومن بين الأصول التي تركها إريكسون، قصر «بيوركفوش» المطل على بحيرة فريكن في فارملاند، والذي تم طرحه مؤخراً للبيع مقابل 25 مليون كرونة. رغم التحديات المالية التي واجهها، يبقى إرث إريكسون الرياضي أحد أبرز القصص في تاريخ كرة القدم السويدية والعالمية، حيث أثبت نفسه كأحد أفضل المدربين الذين قادوا أندية ومنتخبات إلى المجد.