منوعات

من المناخ إلى التعري: إليك أسوأ 10 صدمات ثقافية قد تواجهك في حال أردت العيش في السويد

من المناخ إلى التعري: إليك أسوأ 10 صدمات ثقافية قد تواجهك في حال أردت العيش في السويد image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

العيش في السويد

Foto: (AP Photo/The Ann Arbor News-MLive.com Detroit, Tanya Moutzalias)

قد تكون تجربة العيش في بلد جديد، بعيداً عن مجتمعك ووطنك، أمر مرهق للغاية، فالكثير من الناس يتعرضون لتأثير الصدمة الثقافية عند السفر إلى الخارج؛ نظراً لاختلاف الثقافات والبيئة الاجتماعية عن تلك التي نشأوا فيها.

لكن هل تعلم ما هي أسوأ 10 صدمات ثقافية قد تواجهك في حال أردت السفر إلى السويد؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال من خلال استطلاع رأي قام به موقع The local السويدي، لأشخاص من مختلف الجنسيات خاضوا تجربة العيش في السويد.

قتامة المناخ والبرودة 

أجمع العديد من المشاركين في الاستطلاع على مدى قساوة فصل الشتاء الطويل في السويد ومدى تأثير القتامة والجو المحيط على السكان المحليين، حيث شارك أحد الأمريكيين رأيه عن طقس السويد قائلاً: «ما يزيد كآبة الشتاء الطويل هو طبيعة السويديين، فهذا التناقض الصارخ مع الصيف، حيث يصبح السويديون أشخاصاً مختلفين ومنفتح هوين، أمر غريب جداً بالنسبة لي كأمريكي».

بدوره، قال أحد المشاركين من جنوب شرق آسيا: «القتامة والشتاء الطويل تجعل السويديين محبطين ومنطوين على أنفسهم، ولقد بدأت أشعر بنفس الشيء تماماً».

التعري

تعتبر العديد من الثقافات، التعري أمام الغرباء، أمراً غير مقبولاً حتى ولو كانوا من نفس الجنس، لكن هذه الأمور تعد من الأشياء الطبيعية في السويد. إذ يقول أحد المشاركين من الهند: «ما شكل صدمةً كبيرةً بالنسبة لي هو رؤية الناس عراة تماماً في أماكن تبديل الملابس في الصالات الرياضية وحمامات السباحة، لقد استغرق ذلك مني بعض الوقت للتعود عليه، خاصةً المستوى الذي يتم فيه تطبيع العري وقبوله في المجتمع السويدي».

من جهة أخرى، قالت سيلفي من إندونيسيا: «إن التعري في الأماكن العامة مثل الحمام أو غرفة تغيير الملابس أمر طبيعي للغاية في السويد».

الطعام السويدي

تقول مشاركة فرنسية بأنها عانت في البداية مع المنتجات القائمة على الأسماك مثل inlagd sill (الرنجة المخللة) و Kalles Kaviar (كافيار كالي)، وتضيف: «كانت أكبر صدمة بالنسبة لي هي تذوق الرنجة المعلبة واكتشاف أنها سمكة حلوة قليلاً، لكن بعد ذلك اعتدت على الأمر».

فيما يقول أحد المشاركين الأمريكيين: «لقد فوجئت بكمية الحلوى التي يتناولها الناس هنا، كنت أفترض أن الناس في السويد يتمتعون بصحة جيدة، كيف يأكل السويديون الذي يعيش معظمهم في الريف اللحوم والبطاطس؟ كنت أعتقد أنهم يأكلون الكثير من الخضار. هذا أمر مفاجئ بالنسبة لي».

انعدام الحياة الاجتماعية

الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتفق عليه الناس من كل دولة هو صدمتهم بشأن اختلاف الحياة الاجتماعية في السويد، حيث يقول أحد المشاركين في الاستطلاع: «من المدهش أن يكون هناك تفاعل قليل بين الغرباء في السويد. ففي الولايات المتحدة، نبني صداقات دائمة من مجرد صدف عشوائية تحدث في الحديقة أو القطار أو المقهى».

من جهته، قال أحد المشاركين الألمان إنه يتعرض للصدمة في كل مرة يلقي فيها التحية على الأشخاص، لأنه لا يسمع أي رد من طرفهم. بينما تعجّب شخص من أفريقيا من أنه لا يعرف جيرانه حتى؛ نظراً لقلة التواصل فيما بينهم.

هدوء مطبق

قال أحد المشاركين من الهند إن السويد هادئة للغاية لدرجة أنه كان يتساءل في البداية عما إذا كان هناك أي شخص يعيش في محيطه. حيث أن عدم رؤية أي شخص في الشارع وعدم سماع صوت واحد يعتبر اختلاف كبير عن بلده الأم.

الوقاحة وغرابة الأطوار

فسر الكثير من الأجانب رغبة السويديين في عدم التدخل في حياة الغرباء على أنها وقاحة، حيث صرح أحد المستجيبين من نيوزيلندا أنه فوجئ "بمدى وقاحة الناس في الأماكن العامة".

فيما اشتكى بريطاني من أن الناس هناك يبصقون ويفرغون أنفهم في الشارع؛ نظراً لنقص الوعي المكاني.

من ناحية أخرى، قالت امرأة من إفريقيا إن لديها مشكلة مع وجود "مسافة خمسة أمتار بينها وبين الشخص الذي تخاطبه"، في إشارة منها إلى انطوائية الناس في السويد.

قلة المرافق والخدمات العامة

يقول رجل بريطاني إنه يفتقد إلى الحانات الريفية التي كان يستمتع بها في وطنه في المملكة المتحدة، ويواصل: «هناك قلة في المطاعم والحانات في البلدات والقرى الصغيرة، إذ تحتوي معظم الأماكن على مطاعم بيتزا خالية من الحياة ومطاعم صينية أو تايلاندية لا تثير اهتمامك بتاتاً».

بدوره، أعرب رجل هندي عن غضبه من إغلاق  المحلات التجارية في وقت مبكر جداً، مشيراً أيضاً إلى أنه لا توجد أكشاك للطعام السريع أو متاجر للوجبات الخفيفة.

بينما اشتكى أحد المشاركين من دبي من قلة الخدمات في السويد، الأمر الذي وصفه بمضيعة للوقت، كما اشتكى من قلة النظافة في السويد قائلاً: «كل شيء متسخ هنا، الحمامات العامة والمطاعم، يمكنك أن ترى القمامة ملقاة في كل مكان».

تجنب النزاعات

من المعروف أن السويديين يحاولون دائماً تجنب النزاعات، وهذا ما أكدته امرأة أوكرانية بقولها: «السويديون يخافون جداً من النزاعات، لذا فبدلاً من أن يكونوا صريحين، فإنهم يكتمون ما في داخلهم حتى تراهم يوماً ما يغضبون على أتفه الأشياء».

وفي المقابل، قال أحد المشاركين: «بصفتي شخصاً قد سافر حول العالم، وجدت أن تردد السويديين في التعبير عن رأيهم أمر غريب، بالنسبة لدولة تفتخر بانفتاحها وشمولها، أجد أن هناك تناقض من هذه الناحية».

انتشار الرقمنة

انذهل بعض المشاركين في الاستطلاع من مدى رقمنة الخدمات في السويد، حيث يقول أحدهم: «أنا هنا منذ شهر ولم أشاهد أي نقود مستخدمة بعد، فإذا لم يكن لديك معرف البنك BankID، فأنت بالكاد موجود».

فيما قال آخر: «لا يمكنك العمل بشكل طبيعي في السويد بدون رقم شخصي، إنه أمر محبط. كما أن هناك العديد من الأمور يتم إنجازها عن طريق الهاتف المحمول، بدءاً من معرّف البنك BankID إلى خدمة الدفع Swish، بصفتي شخصاً حاول سابقاً الابتعاد عن هاتفه، أجد نفسي الآن مقيداً أكثر من أي وقت مضى».

البخل

ينصدم بعض الوافدين الجدد إلى السويد من اختلاف تقاليد الكرم والضيافة لدى السويديين، وهو الأمر الذي يحاولون التصالح معه على الدوام. 

إذ أعرب أحد المشاركين من مقدونيا عن صدمته بعد تلقيه دعوةً إلى عيد ميلاد من سويدي يطلب من المدعوين إلى الحفل إحضار المشروبات الكحولية معهم بالإضافة إلى هدية.

يقول آخر من جنوب شرق آسيا: «قبل يومين من تناول العشاء في منزل أحد الأصدقاء، سُئلت عن عدد حبات البطاطس التي أرغب في تناولها. أيضاً، خلال عيد الفصح، اضطررنا أنا وصديقي إلى انتظار انتهاء الضيوف الآخرين من تناول العشاء قبل أن يُطلب منا الانضمام إليهم على المائدة لتناول المشروبات».

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©