مالمو – تشهد مدينة مالمو السويدية تزايداً ملحوظاً في الإقبال على إزالة الوشوم باستخدام الليزر، في ظل تغيّر معايير الجمال السائدة. وبحسب تقرير نشرته وسائل الإعلام المحلية، ارتفعت حجوزات عمليات إزالة الوشوم في إحدى عيادات الليزر في المدينة بنسبة 30% خلال العام الماضي وذلك بحسب تقارير التلفزيون السويدي SVT. تشير الأرقام إلى أن غالبية الزبائن هنّ نساء تتراوح أعمارهن بين 28 و35 عاماً، ويخترن إما تبييض الوشم أو إزالته بالكامل. وتوضح المعالجة بالليزر نيلي بارك أن كثيراً من الزبائن يندفعون نحو اتخاذ قرار الحصول على وشم بسرعة، دون التفكير في كيف سيبدو على الجلد مع مرور الزمن. وقالت بارك: «العديد منهم ينتظرون حتى يبلغوا 18 عاماً ثم يشرعون فوراً في رسم الوشوم». وتنتشر حالياً عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة لأشخاص يزيلون وشومهم، في ظل نزعة متنامية نحو الجمال الطبيعي. في هذا السياق، يُستشهد بتصريح قديم لنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان خلال مقابلة عام 2009 مع الإعلامية ويندي ويليامز، قالت فيه: «عزيزتي، هل تضعين ملصقاً على سيارة بنتلي؟». ويُستخدم هذا الاقتباس اليوم على تطبيق تيك توك كرمز للابتعاد عن الوشوم. من جانبها، ترى إيما سيفيرينسون، المحاضِرة في علم الموضة بجامعة لوند، أن هذه الظاهرة ترتبط بتقدّم معايير الجمال الطبيعية، قائلة: «ينبغي للمرء أن يبدو طبيعياً، صحياً، مع مكياج بسيط لا يُلاحظ».