"من بينهم الثعلب الكردي": التلفزيون السويدي ينتقد تحول تركيا إلى "جنة للعصابات"
أخبار-السويدAa
Foto Anders Ahlgren/SvD/TT
وفقاً للتلفزيون السويدي SVT، حظيت المطالب التركية للسويد بتسليم الأشخاص الذين تتهمهم تركيا بالإرهاب باهتمام كبير في التقارير الإخبارية العام الماضي. في حين أنه، وفقاً لمصادر خاصة بالتلفزيون، فإن تركيا لا تتعامل مع موضوع تسليم المطلوبين للسويد بنفس القدر من الاهتمام.
ونقل التلفزيون السويدي عن مصدر يعمل في مكافحة الجريمة الدولية ويرغب، مثل كثيرين آخرين، في عدم الكشف عن هويته لأن الموضوع "حساس سياسياً"، قوله: «نحاول التواصل مع تركيا وتحذيرها من أنها قد تكرر بفعلها سيناريو إسبانيا».
في سياق ذلك، تابع التلفزيون السويدي، مستشهداً بمصادره، قوله: «المشكلة مع تركيا هي أن المشتبه فيهم جنائياً يمكن أن يصبحوا مواطنين هناك، مما يعني زيادة تلقيهم للحماية. إضافةً إلى ذلك، تفتقر تركيا إلى اتفاق تسليم مطلوبين مع السويد. حيث وصف أحد المطلوبين في السويد ودولياً، ومتهم بجرائم مخدرات خطيرة بشكل خاص، تركيا في محادثات مشفرة بأنها "جنة العصابات"».
وكتب التلفزيون السويدي، أنه في وقت سابق، قُبض على الملقب بـ "الثعلب الكردي"، وهو رجل من أوبسالا له خلفية كردية وجذور شمال شرق العراق، الربيع الماضي في منتجع مرماريس التركي، بعد أن عُثر على حقيبة تحتوي على ما يعادل 120,000 كرونة من الأوراق النقدية بالدولار على مقعد في الحديقة. وعندما تم فحص مالك الحقيبة بعناية أكبر، اكتشفت الشرطة التركية أن لديه وثيقة هوية عراقية تحت اسم جديد، لكنه في الواقع من السويد ومطلوب دولياً من قبل الإنتربول. وعلى الرغم من ذلك، تم إطلاق سراحه. على حد قوله.
وكانت الـ SVT على اتصال بـ «الثعلب الكردي» عبر الهاتف. حيث أنه لم يُرد الخوض في تفاصيل قضيته، لكنه ذكر أنه أصبح مواطناً تركياً بعد الاستثمار في البلاد. كما قال، وفقاً للتلفزيون السويدي، إنه لا يريد أن يحاكم في السويد.
من جانب آخر، ذكر تقرير التلفزيون السويدي أيضاً قول تيمور سويكان، مراسل الجريمة التركي الحائز على عدة جوائز، أن الاقتصاد التركي "الضعيف" يُعد تفسيراً لقدوم المجرمين الدوليين إلى البلاد. حيث قال:«حاجة الحكومة إلى المال تجعل تركيا دولةً تستغلها المنظمات الإجرامية الدولية وحيث يمكنك التنقل بسهولة بالمال الأسود، وحيث يكون من السهل جداً كسب المال. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يحصلون على الجنسية».