شركة سويدية تقدم تجربة فريدة تتيح للمهتمين ركوب المروحية التي استخدمت في عملية السطو الشهيرة على مستودع G4S في منطقة فستبريغا عام 2009. التجربة تشمل التحليق عبر نفس المسار الذي سلكه الجناة، ما أثار انتقادات حادة من قبل جمعية دعم ضحايا الجرائم. رئيس الجمعية، سفين إريك ألهيم، وصف الأمر بأنه استغلال غير أخلاقي لآلام الضحايا. وقال في تصريحاته لتلفزيون TV4: "عرض مثل هذه التجربة يمجد الجريمة بطريقة تؤذي مشاعر من عانوا من الخوف والصدمة أثناء عملية السطو." تفاصيل التجربة المثيرة للجدل الشركة المسؤولة عن تقديم التجربة هي Happy-day.se، وتعرض الرحلة مقابل 2500 كرون سويدي للفرد، فيما تصل تكلفة الجولات الخاصة إلى 10,000 كرون. يتم خلالها استخدام المروحية الأصلية التي شاركت في العملية. الموقع الإلكتروني للشركة يصف التجربة بأنها "فريدة من نوعها عالمياً" ويعد المشاركين برحلة تتبع مسار "عملية السطو المثيرة التي أسرَت انتباه أمة بأكملها." غضب وانتقادات سفين إريك ألهيم شدد على أن هذه التجربة لا تراعي مشاعر العاملين في مستودع الأموال، الذين عاشوا ليلة مرعبة أثناء العملية. وقال: "الأمر يُظهر تمجيداً غير مبرر لهيمنة المجرمين في تلك اللحظة، وهو أمر مؤسف للغاية." وأضاف أن تقديم مثل هذه الجولات يمثل استغلالاً لمعاناة الآخرين، خاصة أن السطو عاد للأضواء مؤخراً بعد إنتاج مسلسل وثائقي على شبكة نتفليكس يروي القصة. بين الوثائقي والتجربة وعلى الرغم من أن الوثائقي نفسه أثار بعض الجدل، يرى ألهيم أن هناك فرقاً واضحاً. "الوثائقي يمنح فرصة للنقاش وإبداء وجهات نظر متعددة، بينما تفتقر التجربة المقدمة من الشركة لهذه الأبعاد." ألهيم دعا الجمهور إلى مقاطعة التجربة وعدم المساهمة في تمجيد الجرائم، مذكراً بما عاناه ضحايا السطو من صدمة وخوف. وأضاف: "بدلاً من تقديم هذه التجربة كهدية عيد ميلاد، فكروا في الضحايا الذين شعروا برعب الموت أثناء حدوثها." رد الشركة شركة Happy-day.se ردت على الانتقادات برسالة إلى TV4، أكدت فيها أنها لا تهدف إلى تمجيد الجرائم. وقالت: "نحن نقدم هذه الجولة كدمج بين تجربة التحليق وقصة حقيقية عما حدث خلال السطو، كما لو كانت بودكاست أو وثائقياً." الشركة أوضحت أيضاً أنها تقوم بإجراءات تحقق خلفية لضمان أن المشاركين في الجولة ليس لديهم أي سجل جنائي مسبق.