أصبحت ستوكهولم أول مدينة في العالم تُطلق عبارة ركاب كهربائية ذاتية القيادة، وتتسع لـ 25 شخصاً. وستنقل العبّارة الركاب بين كونغشولمن Kungsholmen وسودر ميلارستراند Søder Mellarstrand في ستوكهولم، مع 15 ساعة من التشغيل الكهربائي المستمر كل يوم.
إلى جانب ذلك تحتوي عبارة الركاب الكهربائية على سطح مفتوح ومغطى مع إمكانية الصعود والنزول من كلا الطرفين، ويبلغ طولها 12 متراً، وتضم طاقماً من شخص واحد بالإضافة إلى غرفة تحكم.
مشروع عبارة الركاب الكهربائية
تعتبر العبّارة جزءاً من مشروع يهدف إلى خلق تنقّل حضري أكثر استدامةً وجذباً للاهتمام الدولي، بسبب صورته المحافظة على البيئة.
بدأ المشروع في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا (NTNU) في تروندهايم Trondheim في النرويج، ما أدى إلى تأسيس شركة التكنولوجيا النرويجية Zeabuz، والتي قدّمت النظام المستقل لعبّارة الركاب.
في سياق متصل، يقول كبير مسؤولي تطوير الأعمال في Torghatten (شركة نقل نرويجية) ريدون سفارفا Reidun Svarva: «تقنية القيادة الذاتية ستكون جزءاً من حلّ مشاكل الازدحام ونقص القدرة وتلوث البيئة والهواء، وستكون مفيدةً لكل من المناخ والناس». ويضيف: «بدلاً من أن تكون أسطح المياه بمثابة حواجز، ستقوم بوصل أطراف المدينة معاً، وستصبح طريقاً مختصراً لجميع سكان ستوكهولم».
كما يقول، المدير العام للشركة تور أويفين Tor Øyvin Aa: «هذا مشروع مثير للغاية بالنسبة لنا حيث نجمع بين الخبرة والتجربة التكنولوجية التي نمتلكها مع بناء قوارب سريعة موفرة للطاقة، ودمجها مع الحلول التقنية المستقلة للمستقبل». ويضيف: «نرى احتمالات مستقبلية كبيرة لهذا النوع من السفن، في وقت يتزايد فيه عدد المدن التي تبحث عن استخدام أفضل للمجاري المائية كوسيلة للنقل».
بالإضافة إلى ذلك، يجذب المظهر البيئي للعبّارة اهتماماً دولياً، حيث يقع حوالي 90% من جميع المناطق الحضرية على طريق من الممرات المائية، والتي لا يتم استخدامها بشكل كافٍ بسبب الانبعاثات الواسعة وارتفاع تكاليف التشغيل.
لكن مع تكنولوجيا القيادة الذاتية هذه، يمكن خفض تكاليف التشغيل بما يكفي لجعل العبّارة مربحة تجارياً، كما يمكن أن تساعد في حل المشكلات المتعلقة بالازدحام ونقص القدرة والتلوث البيئي. ومن المتوقع أن يؤدي المشروع إلى زيادة استدامة التنقّل الحضري واستخدام الممرات المائية كوسيلة للنقل.