في أحضان الطبيعة السويدية وبعيداً عن صخب المدينة، اختارت سيدة سويدية تدعى "موا ماغدالينا Moa Magdalena" أن تكتب فصلاً جديداً في قصة حياتها. فبعد أن عاشت سنوات في قلب ستوكهولم، المدينة المفعمة بالحياة ولكن المزدحمة، قررت موا اتخاذ خطوة جريئة ألا وهي ترك العاصمة ورائها والانتقال إلى بلدية كرامفورس Kramfors، حيث الهدوء يحتضن الجمال الطبيعي.وفي حديثها مع التلفزيون السويدي (SVT)، وصفت موا تجربتها بقولها: "في ستوكهولم، كان الناس في كل مكان، أما هنا فأستطيع فتح باب منزلي لأجد نفسي وسط جمال الطبيعة الآسر".رحلة موا بحثاً عن منزل الأحلام في أرجاء السويدفي البداية، انطلقت "موا"، التي كانت تعيش في شقة بالعاصمة، في رحلة بحث عن منزل في أرجاء السويد، لتستقر في النهاية على مزرعة فسيحة في منطقة بولستابروك Bollstabruk بمقاطعة فيسترنورلاند Västernorrland، رغم عدم وجود أي صلات سابقة لها بالمنطقة.وحسبما أشار تقرير صادر عن جمعية المستأجرين (Hyresgästföreningens)، فإن الشابات في السويد تواجهن تحديات كبيرة للعيش بمفردهن بسبب الأعباء الاقتصادية. وحينما سُئلت "موا" عن الفروق في أسعار العقارات بين ستوكهولم وكرامفورس، أجابت بابتسامة: "الفارق كبير للغاية".فمزرعة "موا" في كرامفورس تتكون من منزل فسيح بمساحة 350 متراً مربعاً، بالإضافة إلى كوخ للضيوف، بيت للخبز، حظائر، 11 هكتاراً من الأرض وقطعة أرض على ضفاف البحيرة مع رصيف خاص.وبخصوص ذلك، علقت موا: "كل هذا اشتريته بأقل من سعر شقتي البالغة 55 متراً مربعاً في ستوكهولم بـ460,000 كرونة سويدية. هنا تحصل على قيمة أكبر مقابل أموالك"."معنى جديد للحياة"وأكدت موا، التي تدير قناة ناجحة على يوتيوب توثق من خلالها حياتها اليومية، أن حياتها اكتسبت معنى جديداً بعد أن أصبحت مالكة منزل، فقد قالت: "هناك دائماً شيء للقيام به هنا - سواء جلب الحطب، إزالة الثلوج، أو العناية بالمنزل. هذا يمنحني شعوراً بالإنجاز لا يمكن مقارنته بحياة ستوكهولم المحدودة".وبالرغم من التحديات في تكوين صداقات جديدة عقب الانتقال، شاركت موا في مدونتها المصورة كيف تمكنت من التعرف على أصدقاء جدد في كرامفورس، مؤكدة على أن التغيير لم يكن سهلاً لكنه كان مجزياً بكل تأكيد.