من ضمنها أفلام عربية .. مهرجان للسينما المستقلة في هلسنبوري
الثقافة
Aa
مهرجان Gåsebackfilmfestival للأفلام المستقلة في هلسنبوري
انطلقت بالأمس في مدينة هلسنبوري جنوب السويد فعاليات الدورة الثانية من مهرجان Gåsebackfilmfestival للأفلام المستقلة والذي يُقام بين 30أغسطس حتى 1 سبتمبرفي منطقة Gåseback الصناعية جنوب المدينة.
المهرجان يتضمن مجموعة متنوعة من الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة بالإضافة إلى لقاءات وحوارات مع العاملين في مجال صناعة السينما.
مدير المهرجان حسين كاريمبويHussain Currimbhoy الذي جاء إلى هلسنبوري 2020، والذي عمل في العديد من المهرجانات لمدة 20 عامًا في جميع أنحاء العالم ، وساعد في إنتاج العديد من المهرجانات وإدارتها لفترة طويلة، وفي حديثه الخاص لـ أكتر تحدّث حول أن الفكرة من إقامة هذا المهرجان في المدينة هو ملاحظته لعدم وجود مُلتقى سينمائي يُمثل المدينة ويجمع أبنائها المهتمين بالسينما ، كما هو الحال في بقية المُدن الكبيرة مثل يوتبوري واستوكهولم ومالمو.
”فكرت في أنه يجب أن يكون هناك بعض الأفلام لهم، يجب أن تكون هناك قصص لهم. لذا فكرت في الفكرة، وتحدثت إلى المسؤولين في بلدية هلسنبوري، وساعدوني بالدعم ، ووجدنا مساحة رائعة مثل هذه، والتي أصبحت متاحة للأشخاص المبدعين للالتقاء والتفكير في صناعة الأفلام” يقول حُسين.
وأكّد مدير المهرجان على أن سبب اختيار الأفلام المستقلة هو تميّزها حيث يوجد شيء ما في الفيلم المستقل يتمتع بميزة أكثر إبداعًا يتعلق بالتفكير الحر والأفكار الإيجابية والتي نحتاج إلى المزيد منها في المشهد الثقافي في المدينة الذي يشهد فجوة ثقافية يجب العمل عليها، حسب رأيه.
وعن الحضور القوي والمُلفت للأفلام العربية في برنامج المهرجان وخاصةً الفلسطينية، تحدّث حُسين عن أنه من المدافعين عن القضية الفلسطينية ومؤيد لها ومرتبط بها منذ عام 2000” لقد أنتجت ثلاثة أفلام طويلة عن فلسطين، بالإضافة لأفلام قصيرة، وكنت مهتمًا جدًا بالقضية ومرتبطًا بها. والآن، أرى كيف أن وسائل الإعلام لا تكون عادلة جدًا في تمثيل المعاناة الإنسانية التي تحدث هناك.
ونحن بحاجة إلى تحويل التركيز إلى ما هو مهم حقًا هناك ، لذلك وقع الاختيار على هذه المجموعة المُتميزة من الأفلام”
ورداً على سؤالنا فيما إذا كان المناخ السياسي السلبي أو الحيادي في السويد،فيما يخص مايحدث في فلسطين، قد يؤثر على المهرجان من حيث القبول والدعم ،أوضح مدير المهرجان أن السويد كانت من ناحية داعمة تقليدية لفلسطين وواحدة من الدول القليلة التي لديها سفارة أو قنصلية ” أعتقد أن الناس، سكان مدينتنا وفي منطقتنا يدعمون إنسانياً هذه القضية ، كما أن وظيفة مثل هذه المهرجانات هي دفع وتشجيع وتعزيز الأفكار الإنسانية والقيم الإنسانية ، والأشياء التي ربما لا توافق عليها الحكومة. بالإضافة إلى تعزيز الحوار والتعبير عن الأشياء التي تسبب لنا القلق والألم عند رؤيتها ، والتي قد تسبب لنا مشاكل في التعبير عنها حالياً سواء بالاحتجاج الشعبي أو عبر منصات التواصل”
وعن آلية اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان ومن ضمنها العربية يقول حُسين : ” كانت هناك بعض الأفلام الرائعة ، وكان هناك بعض المخرجين الناشئين والمخرجين المعروفين الذين يصنعون أفلامًا، ولكن عندما كنت أقوم ببرمجة المهرجان، كنت أبحث عن شيء كبير واحد وهو الابتكار. شيء مختلف في الشكل أو البنية أو في نوع تدفق السرد.
وفي هذه الأفلام، رأيت شيئًا مميزًا حقًا ، ولاحظت الفرق في كيفية محاولتهم مشاركة القصة ، لذلك تم اختيار هذه المجموعة المتميزة للعرض والتي من ضمنها الأفلام العربية طبعاً”
يمكنكم الاطلاع على الأفلام والفعاليات الخاصة بالمهرجان عبر الرابط التالي :
Text :
Mohammad Ali Taha