من طقطق للسلام عليكم: موقف الأحزاب السويدية من الحرب في غزة image

فريق التحرير أكتر أخبار السويد

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

من طقطق للسلام عليكم: موقف الأحزاب السويدية من الحرب في غزة

أخبار-السويد

Aa

الحرب في غزة

موقف الأحزاب السويدية من الصراع في غزة

منذ بدء حماس، المصنّفة إرهابياً في السويد، غارتها العسكرية ضدّ القوات والمستوطنات الإسرائيلية، بدأ النقاش السياسي في السويد حول الأمر يأخذ طابعاً حامياً. ومع استمرار القصف الإسرائيلي ضدّ المدنيين في غزة، بدأ البعض يستجيب للشارع المطالب بالتحرّك لوقف العمل العسكري الإسرائيلي ضدّ المدنيين في غزة، وبقية فلسطين. إليكم أبرز ما جاء في مواقف الأحزاب السويدية.

في البدء، أعلنت جميع الأحزاب السويدية تعاطفها مع إسرائيل، خاصة أنّ قيام عدد من الأشخاص بالاحتفال بالهجوم الذي شنّته حماس بشكل علني أثار غيظ السياسيين، الذين اعتبروه دعماً للإرهاب.

أحزاب تيدو

في العموم لم تشهد الأحزاب اليمينية تغييراً كبيراً في موقفها، فقد اعتبرت بأنّ حماس إرهابية، وأنّ من حقّ إسرائيل الدفاع عن نفسها، وأنّ المدنيين الفلسطينيين محتجزون بالقوة بسبب إرهاب حماس. 

كان حزب المحافظين وديمقراطيو السويد الأكبر في اليمين، على لسان رؤسائهم، واضحين في أنّ لإسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها، وأنّ ما حصل إرهاب. بل وذهب البعض إلى الدعوة بسحب الاعتراف من فلسطين.

عبّر النائب عن ديمقراطيي السويد آرون إيميلسون عن تبلّد كبير للمشاعر باعتبار المسؤول الوحيد عن قتل المدنيين في غزة حماس، حيث قال بأنّها تحتجزهم رهائن. واعتبر ديمقراطيو السويد بأنّ إسرائيل تخوض حرباً ليس للدفاع عن نفسها فقط، بل للدفاع عن كامل القيم الغربية ضدّ الإرهاب الإسلامي، على حدّ تعبيره.

لكن مع استمرار الحرب، وتزايد الفظائع بين المدنيين بسبب القصف الإسرائيلي على غزة، بدأ السياسيون يغيّرون قليلاً من خطابهم. عبّر بيلستروم، وزير الخارجية من المحافظين، عن الأمر كمثال بالقول أمام البرلمان بأنّه على الرغم من أنّ حماس إرهابية، فالشعب الفلسطيني ليس مسؤولاً عن جرائمها، وأنّ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ليس دون قيد أو شرط. ودعا إلى حماية المدنيين.

أحزاب المعارضة

كان الجدل السياسي أكبر بين أحزاب المعارضة، وتحديداً اليسار والاشتراكي الديمقراطي اللذان تحوي قاعدتهما الشعبية الكثير من المتعاطفين مع فلسطين والقضية الفلسطينية.

بعض هذه الخلافات انتهى بفصل أعضاء مهمين في الأحزاب، مثل قيام حزب اليسار بفصل بيورن ألينغ، العضو من يونشوبينغ الذي اعتبر الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة مقرفة ومقززة على حدّ تعبيره. وقد تناقل الكثيرون من مؤيدي القضية الفلسطينية كلمات ألينغ على صفحاتهم الشخصية، وخاصة تحذيره من أنّ حزب اليسار سيكتشف في المستقبل أنّه وقف مع الباطل.

ويمكن أيضاً التحدّث عن الهجمات المتكررة على النائب الاشتراكي الديمقراطي ذوي الأصول الفلسطينية جمال الحاج، والتي استدعت قيامه برفع شكوى قضائية ضدّ نائب المحافظين شارهولم بعد قوله عنه بأنّه مرتبط بحماس وبأنّه خطر أمني على السويد.

لكن مع استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة، ووقوع الكثير من الضحايا، بدأت الأحزاب بالتراجع قليلاً واتخاذ موقفٍ أكثر اعتدالاً.

مثل تصريح مورغان يوهانسون، عضو البرلمان والوزير السابق عن الاشتراكيين الديمقراطيين، والذي شبّه عملية حماس بأعمال داعش في سوريا والعراق، واعتبر أنّها تستخدم المدنيين كدروع. ولكن في الوقت نفسه طالب إسرائيل باحترام قوانين الحرب، والسويد بالسعي لتجنّب الكارثة الإنسانية في غزة.

وقد تحدّث هوكان سفينلنغ عن حزب اليسار بأنّ حزبه يتعاطف مع القتلى المدنيين من الجانبين، لكن اعتبر موت المدنيين في غزة سببه قنابل الجيش الإسرائيلي الطائش على حد تعبيره. واعتبر أنّ تحميل المدنيين المسؤولية عن هجمات حماس أمراً غير مقبول ويشجّع على انتهاك القانون الدولي الإنساني. كما طالب بقيام المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الجانبان، وبغض النظر عن أيّ سبب ومبرر لارتكابها.

ومن بين أحزاب المعارضة، بقي حزب الوسط هو الأكثر ميلاً للتمسك بمواقفه الأولى، حيث أعلنت نائبته لوندغرين بأنّ الوحيدين الذين يجب لجمهم والخوف منهم هم المتطرفون في إسرائيل من الذين يحملون شعاراتهم للتطهير العرقي

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

المزيد

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات