أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الخميس، عن استئناف رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية دمشق اعتباراً من 31 يناير/كانون الثاني 2025، بعد انقطاع استمر 13 عاماً. ويأتي هذا القرار في إطار استئناف الأنشطة الجوية بين البلدين. وأوضحت الشركة، في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، أن الرحلات ستتم بمعدل 4 رحلات أسبوعياً، ما يعزز ارتباط دمشق بشبكة الخطوط الملكية الأردنية التي تصل إلى أكثر من 45 وجهة دولية في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط والخليج العربي. استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي في وقت سابق، وتحديداً في 7 يناير الجاري، عادت عدة خطوط طيران لتسيير رحلاتها من وإلى مطار دمشق الدولي. كما أعلنت هيئة الطيران المدني والنقل الجوي السورية، في 5 يناير، عن بدء استقبال الرحلات الدولية من وإلى المطار، ما يشير إلى استئناف النشاط الجوي في العاصمة السورية بعد سنوات من التوقف. خلفية الانقطاع كانت معظم شركات الطيران قد أوقفت رحلاتها من وإلى دمشق عام 2012، بسبب الأوضاع الأمنية الناتجة عن قمع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سوريا عام 2011. هذه الاحتجاجات سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح استمر لسنوات، ما أدى إلى عزل سوريا جواً عن العالم. تطورات سياسية وأمنية وفي تطور لافت، شهدت سوريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي تغيرات سياسية كبيرة، حيث تمكنت فصائل سورية معارضة من السيطرة على العاصمة دمشق، منهيةً بذلك عقوداً من حكم حزب البعث وعائلة الأسد، ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحولات في البلاد. يعتبر استئناف الرحلات الجوية بين الأردن وسوريا خطوة مهمة نحو إعادة التواصل بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية. كما أنه يساهم في تسهيل تنقل الأفراد بين البلدين وربط دمشق بالمزيد من الوجهات الدولية عبر الشبكة الجوية الأردنية.