من قلب مالمو: مشردون يبحثون عن المأوى والأمان
 image

لجين الحفار

null دقائق قراءة|

أخر تحديث

من قلب مالمو: مشردون يبحثون عن المأوى والأمان

أخبار-السويد

Aa

مشردون

Foto Emil Langvad/TT

في أعماق شوارع مالمو وتحت ضوء القمر، تتوقف الحياة لفترة قصيرة. وبين السكون، نجد بينغت وين Bengt Winn، البالغ من العمر 63 عامًا، وهو واحد من وجوه المشردين التي تنساها المدينة. لم يكن دائمًا على هذا الوضع، فقد قضى 45 عامًا من حياته كطاهٍ، مساهمًا في خدمة مجتمعه ودفع ضرائبه. ولكن، تحولت حياة بينغت إلى كابوس بعد مشاكل بدأت تظهر في ساقيه، ما أدى إلى فقدان وظيفته وانزلاقه نحو الشوارع. 

وعلى الرغم من الأحزان والتحديات، يواصل بينغت محاولة العثور على الأمل في يوم جديد، يقضي صباحه في انتظار الحافلة التي ستأخذه إلى Värnhem، حيث يجد وجبة الإفطار وربما قد يحالفه الحظ ليستحم. 

ومن بين القصص الأخرى، قصة إليونور هولملوند Eleonor Holmlund، البالغة من العمر 70 عامًا، التي واجهت مشاكل مع الإدمان في شبابها. وعلى الرغم من جهودها الحثيثة للعودة إلى الحياة الطبيعية، فإن نظام الرعاية الاجتماعية فشل في تقديم الدعم الكافي، حيث رُفضت طلباتها المتكررة للحصول على نظارات طبية وأخبروها أنه عليها أن تدفع ثمنها من معاشها التقاعدي، والذي كان غير كاف. 

تقول إلينور لصحيفة افتونبلاديت: "لم أفعل أي شيء سيء لبلدي، ما زلت أدفع الضرائب على معاشي التقاعدي". وتضيف: "من العار أن تكوني مدمنة على الكحول وأنت امرأة. ساعدتني الخدمات الاجتماعية بالمنازل العلاجية - كانت أفضل شيء قمت به". 

FotoHenrik Montgomery/TT

وعندما تعافت إلينور، حصلت على أمل جديد للحياة، فذهبت إلى الخدمات الاجتماعية للحصول على مساعدة في البحث عن وظيفة جديدة. تصف إلينور ما حصل معها آنذاك: "قالوا لي أنه لا يوجد أحد يرغب في أن يوظفني. كان من المؤلم سماع ذلك. حدث ذلك منذ وقت طويل ولكنني شعرت بالاكتئاب".

ومن بين قصص مشردي مالمو، تبرز لدينا قصى ميكائيل ليونغمارك Mikael Ljungmark، الذي يعتبر نفسه من المهمشين والمنسيين في المجتمع، يقول للأفتونبلاديت: "نحن في القاع، لا يعطونا الأولوية في المجتمع. شاهدوا حولكم - المجتمع قد فشل". 

تكشف حياة ميكائيل عن التحديات التي يواجهها المشردين يوميًا، حيث يجتمعون في المحطة، يبحثون عن الدفء وفرصة للراحة، ولكن يتم طردهم بمجرد حلول الساعة الثانية صباحًا. 

FotoBjörn Larsson Ask / SvD / TT

ورغم كل الصعاب، يواصل ميكائيل مشوار حياته، حيث عمل سابقًا كسائق شاحنة وعاش حياة هادئة مع عائلته قبل أن يجد نفسه في الشوارع بعد الطلاق. الآن، وبعد فترة من التدريب في مقهى، يعمل لثلاثة أيام في الأسبوع.

تبرز هذه القصص الحقيقية التحديات التي يواجهها الكثيرون في مالمو وتظهر الحاجة الملحة لإعادة النظر في نظام الرعاية الاجتماعية وتقديم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه بشكل حقيقي.

شارك المقال

أخبار ذات صلة

لم يتم العثور على أي مقالات

آخر الأخبار

ستوكهولم
مالمو
يوتوبوري
اوبسالا
لوند
لم يتم العثور على أي مقالات