أوقفت السلطات السويدية شاحنة بولندية على جسر أوريسوند، حيث اكتشفت أن الشاحنة كانت تحمل 307 كيلوغرامات من راتنج القنب مخبأة خلف بضائع رسمية. السائق، البالغ من العمر 39 عاماً، يواجه تهمة تهريب مخدرات خطيرة، حيث مثل أمام محكمة مالمو الجزائية يوم الخميس. تفاصيل الحادثة في صباح يوم 19 أكتوبر 2024، لاحظ مفتشو الجمارك أن شاحنة مسجلة في بولندا تقف لفترة أطول من المعتاد عند محطة دفع الرسوم على جسر أوريسوند. وعند استجواب السائق، الذي قال إنه متوجه إلى هيلسنبوري لتسليم بضائع قادمة من إسبانيا، تبين أن الوثائق التي قدمها لا تتطابق مع ما قاله. وبعد إجراء تفتيش دقيق على الشاحنة شبه الفارغة، تم العثور على منصتين بلاستيكيتين خلف البضائع المعلنة. وقال مارسيل جابارا من قسم الجريمة في الجمارك بجنوب السويد: «اكتشفنا أن المنصتين تحتويان على ثماني بالات وكيسين بلاستيكيين، تحوي ما مجموعه 3140 قطعة من راتنج القنب، تزن 307 كيلوغرامات تقريباً». إنكار السائق وموقفه في التحقيقات في استجواباته الأولية، ادعى السائق أنه التقى بشخصين في موقف سيارات خارج مدريد قاما بتحميل المنصات على شاحنته. وزعم أنه كان يعتقد أن المنصات تحتوي على سجائر، نافياً معرفته بحقيقة أنها مواد مخدرة. ومع ذلك، رفض السائق الكشف عن هوية الأشخاص الذين كلفوه بالمهمة في بولندا. وعند مواجهة السائق بأدلة مستخلصة من هاتفه المحمول الذي صودر أثناء التحقيق، توقف عن الإدلاء بأي تصريحات. وأوضح مارسيل جابارا: «رصدنا محادثات بينه وبين شخصين آخرين حول كمية البضاعة، وعنوان التسليم، والأوقات التي تقل فيها احتمالية تعرض الشاحنة للتفتيش. آخر رسالة مشفرة عبر تطبيق تيليغرام أُرسلت في الساعة 08:25 صباحاً، وكانت تحتوي على كلمة ’Kotrol‘، أي تفتيش، في نفس لحظة إيقافه على الجسر». قيمة البضاعة المضبوطة بلغ الوزن الإجمالي للمخدرات 307.7 كيلوغرام. وبحسب تقديرات المنظمة المركزية لمكافحة الكحول والمخدرات (CAN)، فإن متوسط سعر غرام راتنج القنب يبلغ 109 كرونات سويدية، مما يجعل القيمة الإجمالية للشحنة حوالي 33.5 مليون كرونة سويدية. ذكرت النيابة العامة في طلب الاتهام، الذي قُدم إلى محكمة مالمو الجزائية يوم الخميس، أن السائق ارتكب الجريمة عن عمد وأن القضية تُصنف ضمن الجرائم الخطيرة بسبب الكمية الكبيرة من المخدرات. وطالبت النيابة بترحيل السائق من السويد بشكل دائم بعد قضاء فترة عقوبته. وأضاف مارسيل جابارا: «الأدلة ضد المتهم قوية للغاية. في البداية أظهر استعداداً للتعاون، لكنه لاحقاً امتنع عن الرد على الأسئلة، حيث قال في النهاية: ’لن أجيب على أي سؤال‘».