أخبار السويد
من "مدمن" إلى محاضر في الكنيسة!
Aa
Foto: Martina Holmberg/TT
عاش أولا ليليجرين Ola Liljegren من مدينة هيلسينبوري، في السويد حياة مأساوية غلب عليها إدمانه على الكحول والمخدرات لمدة تقارب الثلاثة عقود، فضلاً عن عدم امتلاكه مأوى لمدة عامين، إلى أن حدث شيء غيّر مجرى حياته بالكامل.
وقد ذكر أولا أن أحواله كانت سيئة للغاية لدرجة أن شعوره بالبؤس أفقده الرغبة في الحياة، ولم يجد طريقاً للتخلص من إدمانه سوى محاولته الانتحار عن طريق بالقفز من ارتفاع عال، نتج عنه كسور في 10 عظام من جسده ودخوله في غيبوبة.
آخر الأخبار
وعندما استفاق من الغيبوبة، قرر أن يبدأ حياة جديدة بعيداً عن الإدمان. واليوم، وبعد مرور ما يقرب من 15 عاماً، يعيش أولا حياة خالية من الإدمان، حيث يعمل كممرض يُقدم الرعاية للأشخاص الذين يعانون من إدمانات مماثلة لتلك التي عاناها في الماضي.
وفي هذا السياق، أشار أولا إلى أن رحلته في التعافي كانت صعبة للغاية لا سيما وأنه كان بمفرده. وأوضح أولا أن عمله في مجال الرعاية وتقديمه المساعدة للآخرين، كان العامل الأهم في تغلبه على الإدمان والبقاء بعيداً عن المخدرات. مضيفاً أنه أعطاه الفرصة لمشاركة تجربته وتوعية الآخرين، وإعطائهم بصيصاً من الأمل لمساعدتهم في النجاة من براثن الإدمان.
إلى جانب عمله كممرض، يلقي أولا محاضرات في كنيسة السويد يسعى من خلالها إلى توعية الشباب بمخاطر الإدمان. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يقرب المخدرات أو الكحول من تعافيه.