تصدّر وزير الدفاع بيتر هولتكفيست كأسوأ وزير سويدي في العامين الماضيين في الاستطلاع الذي تجريه Demoskop بشكل سنوي بتكليف من صحيفة Aftonbladet، مصنفة وزراء الحكومة بناء على آراء الناس. لكن هذا العام لم يعد هولتكفيست هو الأسوأ، وترك المجال لوزير آخر ليحتلّ اللقب.احتلّت ماغدالينا أندرسون المرتبة الأولى في الاستطلاع كأكثر الوزراء شعبية بين المستطلعين. هذا فقط واحد من الاستطلاعات التي تظهر بأنّ أندرسون تقبع في مكان ودّي في قلوب السويديين.لكن بما أنّ الكثير من الوزراء لا يزالون حديثي العهد بالحكومة، فليست نتائج الاستطلاعات بخصوصهم مثيرة للاهتمام، فالاستطلاع تمّ وهم لم يتموا بعد الأسابيع الثلاثة في مكاتبهم. يعني هذا بأنّ النتائج التي حصدوها جاءت بناء على أعمالهم السابقة للحكومة، ومن الظلم الأخذ بها.سبعة بالكاد نجحواهناك سبعة وزراء بالكاد حصلوا على علامات الموافقة من المستطلعين، وهذه المجموعة تضمّ أسماء ثقيلة ضمن الحكومة السويدية. من بينهم وزير المالية ميكائيل دامبيري Mikael Damberg، ووزيرة الشؤون الاجتماعية لينا هالينغرين Lena Hallengren. الوزير الجديد الوحيد الذي انضمّ لهذه القائمة هو وزير التجارة والصناعة كارل-بيتر ثورفالدسون Karl-Petter Thorwaldsson. يبدو أنّ عمله ثمانية أعوام كرئيس لاتحاد نقابات العمّال LO، لم يجلب له شعبية تؤهله لحصد نتائج جيدة في الاستطلاع.16 خارج الموافقةهناك 16 وزير لم يحوزوا حتّى على درجات الموافقة عليهم... في الأحوال العادية قد يقول البعض بأنّ هذه كارثة، خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار أننا دخلنا في عام انتخابي. لكن البعض يقلل من شأن الاستطلاعات في هذه الظروف بسبب حداثة عهد الحكومة.لكن رغم ذلك، فمجموعة "خارج الموافقة" تحوي وزراء خبراء ذوي حقائب سيادية وهامّة، مثل وزيرة الخارجية آن ليندي Ann Linde، ووزيرة التعليم آنا إيكستروم Anna Ekström. ليس هذا بالأمر الذي يجدر إغفاله بكل تأكيد.الأسوأأكثر وزير تراجعت مرتبته التصنيفية في الاستطلاع لهذا العام، كان وزير البنية التحتية توماس إينروث Tomas Eneroth. يقول البعض بأنّ أداءه السيء لا دخل له بأدائه الحكومي، بل بالتحقيق الأولي في الاشتباه بارتكابه جريمة التحرّش الجنسي.أمّا الوزيرة الأسوأ على الإطلاق في مراتب الاستطلاع فهي أنيكا ستراندهيل Annika Strandhäll، مع أنّها تستلم حقيبة الموضوع الذي أولته أندرسون في خطابها الوزاري أهميّة كبرى: المناخ والبيئة.لكن لا يمكن أن تكون درجات الوزيرة المتدنية سببه عملها، فهي بالكاد حازت الفرصة لتقوم به. السبب المرجح لهذه المرتبة المتدنية هي الفواتير غير المدفوعة التي انتهى بها المطاف في هيئة تحصيل الديون kronofogden.لكن هناك من يقول بأنّ وزيرة المناخ قد تسببت لنفسها بالمرتبة المتدنية بغض النظر عن مسائل الفواتير، ففي يوم كانت حريصة على الاقتصاد، وفي اليوم التالي ألقت باللائمة على توليد الطاقة الكهربائية.