أشرف جيمي أوكسون Jimmie Åkesson البالغ من العمر 43 عاماً على تحوّل في حزبه، وتعهّد بالتخلص من جذوره العنصرية والعنيفة، فقد انضم إلى الحزب في التسعينيات وساعد في تشكيل مجموعة شبابية في مسقط رأسه في سولفسبورج Sölvesborg، وفي عام 2002 أصبح زعيم منظمة الشباب الوطنية لحزب ديمقراطيو السويد، ثم تولى قيادة الحزب عام 2005 عندما كان دعم الناخبين ثابتاً حوالي 1%.الجدير بالذكر بأن أوكسون نشأ في عائلة من الطبقة المتوسطة مع أب رائد أعمال وأم عملت كمساعدة تمريض في سولفسبورج وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 9000 نسمة في جنوب السويد، وكانت هنالك في البلدات الصغيرة والمزارع الريفية في سكانيا Scania، حيث قام الحزب ببناء مقرّه وسط مخاوف بشأن مدينة مالمو ذات الكثافة السكانية العالية في الجوار، وبعد مرحلة المدرسة درس أوكسون العلوم السياسية في جامعة لوند، حيث ارتبط بما أصبح يُعرف باسم "عصابة الأربعة" بقادة المستقبل للحزب ريتشارد جومشوف Richard Jomshof وماتياس كارلسون Mattias Karlsson وبيورن سودر Björn Söder، الذين استمروا في بناء القاعدة الانتخابية للحزب حول رسالة مفادها أن دولة الر بما أصبح يُعرف باسم "عصابة الأربعة" فاهية السلمية في السويد قد دمرت بسبب هجرة المسلمين، وخضع الحزب لعملية تحول كبيرة في ظل قيادة أوكسون، حيث استبدل شعار شعلة الحزب باللونين الأزرق والأصفر بشقائق النعمان، وتعهد بالتخلص من جذوره العنصرية والعنيفة.حصل الحزب على 5.7% من الأصوات عندما دخل البرلمان عام 2010، و 12.9% عام 2014 عندما أصبح ثالث أكبر حزب في السويد في البرلمان، و 17.5% في عام 2018، وجاء صعوده جنباً إلى جنب مع الهجرة الكثيفة في السويد، حيث استقبلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة حوالي نصف مليون طالب لجوء في العقد الماضي، واستمر الحزب في مواجهة اتهامات بإيواء عنصريين عنيفين ومتعاطفين مع النازيين الذين يرتدون صليب معقوف، ففي أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012 قدّم أوكسون "عدم التسامح مع العنصرية والتطرف" في الحزب، وفي عام 2015 استبعد منظمة الشباب الديمقراطية السويدية بأكملها بسبب صلاتها بالمتطرفين، ومع ذلك يقول النقاد إنه تم إقصاء أعضاء الحزب ذوي المناصب المنخفضة فقط منذ ذلك الحين، في حين أفلت أولئك الذين يشغلون مناصب عليا في التسلسل الهرمي للحزب من اللوم.الجدير بالذكر أنه في مقال ناقشي عام 2009 ادّعى أوكيسون أن هجرة المسلمين إلى السويد كانت "أكبر تهديد خارجي لنا منذ الحرب العالمية الثانية".