أخبار-السويد

من هي "غريتا ثونبيري" ناشطة المناخ التي وقفت مع غزة دون خوف؟

من هي "غريتا ثونبيري" ناشطة المناخ التي وقفت مع غزة دون خوف؟ image

نفن الحاج يوسف

أخر تحديث

Aa

غريتا ثونبيري

Foto: Peter dejong/TT

في عالم يواجه تحديات بيئية وأزمات سياسية، تظهر غريتا ثونبيري كرمز للشجاعة والنضال من أجل المناخ والقضايا الإنسانية. هذا المقال يسلط الضوء على مسيرتها من ناشطة بيئية سويدية إلى قائدة عالمية في مجال البيئة وحقوق الإنسان، معرضاً تأثيرها العالمي ومواجهتها للتحديات والانتقادات. بالإضافة إلى دورها البارز في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، مثل القضية الفلسطينية، مؤكداً على أهميتها كشخصية ملهمة في النضال من أجل مستقبل أكثر استدامة وعدالة.

Foto: Kin Cheung/AP/TT

من هي غريتا ثونبيري؟

اكتسبت غريتا ثونبيري Greta Thunberg، الناشطة البيئية السويدية الشابة، شهرة عالمية بفضل جهودها الرائدة في مجال مكافحة تغير المناخ، حيث انطلقت ثونبيري في حملتها البيئية وهي في سن الخامسة عشرة، من خلال الإضراب المدرسي الأسبوعي أمام البرلمان السويدي، مطالبة بإجراءات فاعلة لمواجهة أزمة المناخ. كما أصبحت رمزاً للنضال العالمي من أجل المناخ، معروفة بخطاباتها القوية التي تحث فيها قادة العالم على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية البيئة.

حياة غريتا ونشاطها السابق بالمناخ

وُلدت غريتا ثونبيري في 3 يناير/كانون الثاني 2003 في ستوكهولم بالسويد. ونشأت وهي واعية بأهمية قضايا البيئة وتغير المناخ، وهو ما كان له تأثير بالغ في حياتها منذ صغرها. منذ سن الثامنة، بدأت غريتا بالتعمق في دراسة تغير المناخ، وبحلول سن الحادية عشر، زاد قلقها بشأن البيئة، مما أثر على صحتها النفسية. في أغسطس/آب 2018، بدأت إضرابها المدرسي، مطالبة الحكومة السويدية بتدابير فورية لمواجهة تغير المناخ. وحصلت ثونبيري على اعتراف عالمي وشاركت في العديد من المنتديات الدولية، مواجهةً الانتقادات والتحديات بشجاعة وإصرار. بما في ذلك تشكيك بعض السياسيين والمعلقين في دوافعها وصحتها العقلية. ومع ذلك، استمرت في حملتها مع التركيز على العلم والحاجة الملحة للتحرك ضد تغير المناخ. كما حصلت على عدة جوائز وتقديرات لجهودها، بما في ذلك ترشيحها لجائزة نوبل للسلام.

موقف غريتا من القضية الفلسطينية

أخذت غريتا ثونبيري موقفاً جريئاً بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معربةً عن دعمها للقضية الفلسطينية. 

في مقال نُشر في "ذا غارديان" و"أفتونبلادت"، اتهمت ثونبيري إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، مطالبةً بإنهاء العنف، حيث وقفت بشجاعة في وجه الانتقادات التي وُجهت لحركتها "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، مؤكدةً على أن النضال من أجل العدالة المناخية يتضمن أيضاً الدفاع عن القضايا الإنسانية مثل حقوق الفلسطينيين. 

Foto: Peter Dejong/AP/TT

وأكدت ثونبيري في مقالها على أن الدعوة لإنهاء العنف في غزة هي مسألة إنسانية أساسية، وشددت على ضرورة رفض أي شكل من أشكال التمييز، بما في ذلك معاداة السامية والإسلاموفوبيا.

وفي خضم الأحداث، عبرت ثونبيري عن موقفها الرافض للتعاون العسكري بين السويد وشركات الأسلحة الإسرائيلية، معتبرةً ذلك تواطؤاً في الاحتلال والعنف. ودعت إلى وقف هذا العنف، معتبرةً أن الصمت يعد موافقة ولا يمكن البقاء محايداً في وجه "جريمة إبادة جماعية" على حد قولها.

بموقفها هذا، تقول غريتا ثونبيري بأن النشاط البيئي والدفاع عن حقوق الإنسان هما جانبان مترابطان في الكفاح من أجل مستقبل أفضل وعالم أكثر عدلاً. وتواصل غريتا تحديها للوضع الراهن وتحث الجميع، من الأفراد إلى الحكومات، على اتخاذ موقف والعمل من أجل التغيير الإيجابي.

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©