مهرجان البندقية السينمائي يُكرم ألمع الأعمال ومخرجة سويدية تبهر الجميع

أُسدل الستار على فعاليات الدورة الثمانين لمهرجان البندقية السينمائي، حيث شهدت الدورة هذا العام تتويج الرواية الخيالية الرومانسية "أشياء بائسة Poor things" بالأسد الذهبي، فيما تألقت المخرجة السويدية ميكا غوستافسون بفيلمها "الجنة تحترق Paradiset brinner" الذي نال جائزة الإخراج في فئة "آفاق Horizons"، والذي يسلط الضوء على حياة ثلاث أخوات تعشن بعيداً عن أعين الجميع، بدون وجود والديهن، في منطقة سكنية هادئة بالسويد.

وفي لحظات مليئة الحماس، أعربت غوستافسون عن سعادتها بالفوز قائلة: "أنا في حالة صدمة، كان لدي الرغبة القوية في تقديم عمل مبتكر يكسر القوالب، وهذه الجائزة تعطي إشارة قوية بأن هناك قصصاً لا تزال تنتظر بأن تروى". كما سيعرض الفيلم لأول مرة في السويد يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

تألق مهرجان فينيسيا رغم العقبات

ورغم التحديات التي واجهت صناعة السينما مؤخراً، بما في ذلك إضراب كتّاب وممثلي هوليوود، استطاع مهرجان البندقية أن يُثبت نفسه مرة أخرى كمحطة أساسية لأبرز الأعمال الفنية. فقد نال فيلم المخرج يورجوس لانثيموس، الذي شارك في بطولته كل من إيما ستون ومارك روفالو، جائزة الأسد الذهبي، بينما ذهب الأسد الفضي إلى فيلم "لا وجود للشيطان Evil does not exist" من إخراج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي.

وفي فئة التمثيل، حصلت الأمريكية كايلي سبيني على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "بريسيلا Priscilla"، وحصد بيتر سارسجارد على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذاكرة Memory" للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو.

يُذكر أن مهرجان البندقية هو أقدم مهرجان سينمائي في العالم، وقد بدأت فعالياته في عام 1932، وتستضيفه جزيرة ليدو الساحلية، حيث يجتمع عشاق السينما لتبادل الأفكار واستكشاف أحدث الإصدارات السينمائية.