أعلنت السويد عن مشاركتها في مهمة جديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر البلطيق، بهدف ردع محاولات تخريب الكابلات البحرية. وأكد وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، أن السويد ستساهم بما يصل إلى ثلاث سفن حربية وطائرة استطلاع. مهمة لتعزيز الردع والدفاع صرح جونسون بأن المهمة تهدف إلى إبراز قدرة الناتو على الردع والدفاع، مشيراً إلى أن نوعية السفن السويدية التي ستشارك لم تُحدد بعد، لكنها قد تشمل فرقاطات أو سفن إزالة الألغام. ستعمل السفن، إلى جانب طائرة الاستطلاع ASC890، تحت قيادة الناتو ووفقاً لقواعده. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد حوادث قطع الكابلات البحرية في بحر البلطيق، والتي يشتبه بأنها أعمال تخريب. ووفقاً لرئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، فإن الوضع "خطير للغاية". وأشار كريسترسون إلى حادثة وقعت في 26 ديسمبر، حيث قامت السلطات الفنلندية بتفتيش ناقلة نفط يُعتقد أنها تسببت بقطع كابلات في خليج فنلندا بعد سحب مرساها لمسافات طويلة. وفي نوفمبر، تضررت كابلات اتصالات أخرى تربط بين فنلندا وألمانيا والسويد وليتوانيا، ويُشتبه بأن السفينة الصينية "يي بينغ 3" كانت وراء هذه الحوادث. تعزيز المراقبة أعلنت الحكومة السويدية عن خطط لتعزيز مراقبة بحر البلطيق بالتعاون بين القوات المسلحة وحرس السواحل، بهدف تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية ومتابعة السفن المشبوهة في الوقت الفعلي. رغم خطورة الوضع، حرص كريسترسون على عدم توجيه اتهامات مباشرة لأي جهة أو دولة بالوقوف وراء هذه الحوادث، قائلاً: "نحن لا نتهم أحداً، لكننا لسنا ساذجين ولا نؤمن بالصدفة". تهدف هذه الجهود إلى تأمين البنية التحتية الحيوية ومنع تكرار هذه الحوادث التي تهدد استقرار المنطقة.