منوعات
مهندسة معمارية تُصمم منازلاً قابلة للطي والحمل لساكني المناطق المعرضة للكوارث
Aa
Foto : Asif Salman -المنازل القابلة للطي
أرادت المهندسة المعمارية مارينا تاباسوم Marina Tabassum، مؤسسة شركة Marina Tabassum Architects للهندسة والحائزة على عدة جوائز في الهندسة، إيجاد حل لسكان موطنها بنغلادش الذين لا يملكون أرضاً، والذين يضطرون كثيراً إلى التحرك هرباً من الفيضانات. لذا، قامت بتصميم Khudi Bari، وتعني بالبنغالية "منزل صغير"، وهي منازل يمكن طيها وتعبئتها ونقلها، قادرة على تحمل الرياح والأمطار الغزيرة.
تقول تاباسوم: «إنهم بحاجة إلى اختراع يمكن تحريكه في اللحظة التي تقع فيها كارثة طبيعية، ومن هنا انطلقت فكرتي».
آخر الأخبار
يُذكر أن بنغلاديش هي واحدة من أكثر دول العالم عرضةً لتغير المناخ، حيث تعاني من الرياح الموسمية الشديدة والفيضانات لعدة أشهر كل عام. تقول تاباسوم: «تحتاج المناطق الساحلية في بنغلاديش، حيث نواجه ارتفاع مستوى سطح البحر والتنوع البيولوجي والبيئة المتغيرة، إلى الكثير من الاهتمام».
في عام 2018، بدأت هي وفريقها البحث عن احتياجات هذه المجتمعات، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى فكرتها هذه، إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى، حتى انتهاء كوفيد 19.
اختار الفريق الخيزران كمادة رئيسية، من بين العديد من الخيارات الأخرى، كونه متوفر محلياً ورخيص متين وخفيف الوزن، ومن السهل تحريكه وحمله. كما يمكن تجميع الهيكل وتفكيكه بسهولة بأقل قدر من العمل، ويُثبت بمفاصل فولاذية ودعامات زاوية معدنية لزيادة المتانة والقوة.
وعلى عكس العديد من الهياكل المؤقتة الأخرى، فإن خودي باري يتألف من مستويين: يتم بناء الطابق الأرضي له على أرض مدمجة، ويمكن صنع الجدران بأي مادة موجودة محلياً، مثل الحديد أو الخيزران، أو يمكن تركها مفتوحة للتخزين الزراعي. أما الطابق الثاني، الذي يمكن فيه أن ينام ما يصل إلى أربعة أشخاص، يوجد على بعد ستة أقدام من الأرض ويمكن الوصول إليه بواسطة سلم، مما يوفر مساحةً آمنةً للاحتماء أثناء الفيضانات.
في السياق ذاته، تقول تاباسوم: «الفكرة ليست بناء القرية بأكملها، نحن نبني هذه المنازل لنرى كيف تتفاعل المباني مع المناخ، ولكن في نفس الوقت، كيف ستتلائم الناس». وتتابع: «بسبب أزمة المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر وجميع الظواهر المختلفة التي لا يمكن التنبؤ بها والتي تحدث من حولنا، من المهم عدم خلق شيء دائم للغاية. لا أعتقد أن كل مبنى يحتاج إلى أن يستمر مائة عام». وتضيف: «يجب تطوير هندسة مباني الناس باستمرار. لا تبقى المباني على الدوام، ولذا فهي نوعاً ما سريعة الزوال من حيث جودتها وشخصيتها».