مهند سليمان يحول الحديد إلى فن وجمال في ساحات السويد

دوّن مهند سليمان، الفنان التشكيلي السوري البارع، اسمه بأحرف من نور في سماء الفن السويدي بعد تميزه بمنحوتاته الفريدة من نوعها، حيث تم تصنيف الحصان السوري، عمله الأول والأشهر، من بين أفضل الأعمال العشرة في أوروبا، ما أثار إعجاب الكثيرين وألهم آخرين.

انبثق هذا الحصان المصنوع من قضبان حديدية، من مخيلة سليمان وتحقق بمهارة وإبداع لا مثيل لهما. واكتسب العمل شعبيةً هائلةً، حتى أن سكان إحدى المدن السويدية قاموا بجمع التبرعات لاقتنائه وتثبيته كمعلم فني يضفي جمالاً ورونقاً على مدينتهم. 

واستغرق العمل شهرين من العمل المتواصل في الهواء الطلق، ما جذب العديد من الفنانين والمهتمين الذين أرادوا التعرف على الفنان العبقري وراء هذا العمل الفني المبهر.

لكن الطموحات الكبيرة لا تنتهي، فسليمان يركض الآن نحو حلمه في إنشاء "الأيل السويدي" الضخم بارتفاع 13 متراً، في محاولة منه لكتابة اسمه في سجلات "موسوعة غينيس للأرقام القياسية". وحتى الآن، بدأ العمل على نموذج تجريبي بارتفاع 5 أمتار، الأمر الذي أثار دهشة وإعجاب الصحافة النرويجية.

وهناك الدب السويدي، العمل الثالث الذي يعرضه سليمان ضمن جولته الفنية في عدة مدن سويدية. هذا العمل، الذي استغرق شهراً كاملاً في صناعته، من المتوقع أن يجذب اهتمام العديد من الجهات المهتمة بالفن.

بدأ سليمان النحت بعد المرحلة الثانوية، وعمل في مجال الديكور في سوريا قبل أن ينتقل إلى السويد في عام 2015. ورغم العقبات التي واجهها، سواء في اختيار المواد أو في تحقيق استقرار مادي، لم يتوقف عن تطوير مهاراته وتحقيق طموحاته الفنية.

إن النجاح الذي حققه سليمان في السويد هو نموذج للإبداع العربي الرائع، وهو ما يعكس الطاقة الفنية الخلاقة التي يمكن أن تبرز عندما يتم تقديم الدعم والفرص الكافية.